كل خطوة من الزيارة التى قام بها الرئيس الفرنسى، إيمانويل ماكرون، لمصر تحمل معنى مهما، وخطوة نحو انفتاح وتقاطع وتفاعل، تجاه الأحداث الجارية، حتى لو تجاوزنا المشهد الكبير فى الجمالية وحى الحسين، حيث اصطحب الرئيس عبدالفتاح السيسى، الضيف الفرنسى، فى جولة بحى الحسين رمز التعايش والعراقة المصرية، بعد أن زار ماكرون متحف الحضارات ثم المتحف الكبير، فى رحلة كاشفة عن إمكانية أن ينتقل السائح بين أهم المعالم السياحية فى ساعات من شرق القاهرة لغربها، ومن جنوبها لشمالها، مع حتى ترتيبات فتح الطرقات لضيف رئاسى، لكن شبكة الطرق أيضا تبقى طرفا ظاهرا فى خلفية الصورة، بل إن الصورة السيلفى لشابين مع الرئيسين تعبر عن معانى كثيرة، لهذا احتلت مكانها ضمن المواقع والوكالات، باعتبارها تعبيرا عن قيمة الزيارة والعلاقات والرسائل التى تحملها.
مع أهمية الزيارة وازدحامها بالتفاصيل السياسية والدبلوماسية الإقليمية، فإنها تحمل معنى ثقافيا لا يخفى على أحد، خاصة أن الرئيس الفرسى، إيمانويل ماكرون، كان ولا يزال يمثل طريقا لفرنسا نحو نوع من الاستقلال عن الخط الأمريكى، مع الأخذ فى الاعتبار التحالف الطبيعى بين أوروبا الغربية والولايات المتحدة، الذى يواجه تحولات مع الرئيس ترامب، وتقاطعات اقتصادية وتجارية، واختلافات تجاه الحرب فى أوكرانيا.
ماكرون كان أحد دعاة الوحدة الأوروبية والتقارب مع روسيا قبل اندلاع الحرب، وفى مناقشات قادة الدول السبع بباريس 2019، قال الرئيس الفرنسى ماكرون: «علينا أن نعيد التفكير بعلاقتنا مع روسيا.. منذ سقوط حائط برلين والعلاقة مع روسيا تقوم على عدم الثقة، وعلينا ألا ننسى أن روسيا فى أوروبا، ولا يمكننا أن نؤسس للمشروع الأوروبى للحضارة الذى نؤمن به من دون أن نعيد التفكير بعلاقتنا مع روسيا، ولا يجب أن تكون روسيا حليفا للصين، فروسيا مكانها فى أوروبا». كان هذا بالطبع قبل الحرب التى اندلعت بعد ذلك.
الرئيس الفرنسى يسعى أيضا لإعادة بناء علاقات بلاده مع الدوائر التقليدية فى.....
لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه
هذا المحتوى مقدم من صحيفة اليوم السابع