أثارت الرسوم الجمركية الجديدة التي فرضتها إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب على السلع الصينية موجة ذعر في أوساط المستهلكين الأميركيين، الذين اندفعوا لشراء أجهزة آبل، وعلى رأسها هواتف آيفون، قبل أن ترتفع أسعارها المحتملة، بحسب تقرير لصحيفة
وول ستريت جورنال
بورك، وهو متخصص في السياسات يبلغ من العمر 32 عامًا ويقيم في واشنطن العاصمة، كان من بين آلاف الأميركيين الذين سارعوا إلى اقتناء أجهزة جديدة خلال الأيام الماضية. وقال بورك للصحيفة: "عليك أن تعتني باحتياجاتك الشخصية، وليس لدي شك في أن الأسعار سترتفع".
ورغم أن تأثير الرسوم الجمركية على أسعار آيفون لم يتضح بعد، إلا أن كثيرين لم ينتظروا اتضاح الصورة. وأكد موظفون في متجرين تابعين لآبل في سان فرانسيسكو أن الزبائن أشاروا إلى الرسوم كسبب مباشر وراء تسريعهم قرار الشراء.
وتخطط آبل لطرح جيلها الجديد من هواتف آيفون في سبتمبر المقبل، لكن الشركة لا تملك مخزونًا كافيًا من الأجهزة الحالية لتلبية الطلب حتى ذلك الحين، بحسب المحلل رايان رايث من مؤسسة IDC.
زيادة متوقعة بنسبة 45% على أجهزة آبل
وتُظهر تقديرات شركة TechInsights أن تكلفة تصنيع آيفون واحد قد تقفز من 580 إلى 850 دولارًا، بزيادة تتجاوز 45% تحت وطأة الرسوم الجديدة. ورغم عدم اتضاح ما إذا كانت آبل ستمتص هذه الزيادة أم تمررها للمستهلك، إلا أن كثيرين رجحوا الخيار الثاني، ما دفعهم لشراء الأجهزة سلفًا.
ومن بين هؤلاء، أليسون بوست، وهي كاتبة صحية ومعالجة جسدية تبلغ من العمر 69 عامًا، قالت إنها كانت تخطط منذ فترة لترقية هاتفها آيفون 8 الذي تستخدمه منذ 6 سنوات، لكن الرسوم عجّلت بخطوتها: "الرسوم دفعتني للخروج من المنزل والشراء فورًا، كما أقنعت زوجي بشراء جهاز ماك بوك جديد. لماذا ننتظر وندفع ربما الضعف؟".
عملاق التكنولوجيا الأميركي يعتمد على الصين
وتعتمد آبل بشكل كبير على الصين لتجميع أجهزتها، وهو ما يضعها في مأزق مع تصاعد الحرب التجارية. وقد أفادت صحيفة وول ستريت جورنال بأن الشركة تخطط لتحويل المزيد من شحنات آيفون من مصانعها في الهند إلى السوق الأميركية لتقليل تأثير الرسوم الصينية.
وتراجعت أسهم آبل بنسبة 19% في 3 أيام فقط، وهو أسوأ أداء للشركة منذ ربع قرن، ما يعكس قلق المستثمرين من تداعيات الاعتماد على الصين.
هذا المحتوى مقدم من Blinx - بلينكس