شهدت أميركا اللاتينية تراجعًا ملحوظًا في عدد المليارديرات هذا العام، حيث بلغ عددهم 95 فقط من أصل 3,028 ملياردير حول العالم. هذه المجموعة التي تضم رجال أعمال، ومستثمرين، وورثة، تملك ثروة إجمالية تقدر بنحو 484.3 مليار دولار، بانخفاض قدره 46 مليار دولار مقارنة بالعام الماضي.
ساهمت البرازيل، التي تتصدر المنطقة في عدد المليارديرات، بشكل كبير في هذا التراجع بسبب التحديات الاقتصادية التي تواجهها البلاد، وفي مقدمتها محاربة التضخم.
أبرز الخاسرين في المنطقة تعد البرازيل أكثر الدول فقدًا للمليارديرات في أميركا اللاتينية هذا العام، حيث فقدت 15 شخصًا من قائمتها.
من بين هؤلاء، برز من بين المغادرين "ملك الصويا" بلايرو ماغي، المساهم الرئيسي في شركة "Amaggi" المنتجة للصويا، ومؤسس شركة "هيبرا فارما"، جواو ألفيس دي كويروز فيلهو.
ورغم ذلك، أضافت البرازيل هذا العام وجهين جديدين إلى القائمة هما وريث شركة Anheuser-Busch InBev، ماكس فان هوغاردن هيرمان تيلس (صافي ثروته: 5.8 مليار دولار)، ورائد الأعمال في مجال الطاقة المتجددة، ماريو أراريبي (صافي ثروته: 3 مليارات دولار).
المكسيك تعاني من تراجع الثروات على الرغم من أن البرازيل فقدت أكثر عدد من المليارديرات، إلا أن المكسيك كانت الدولة التي شهدت أكبر خسارة في ثروات أغنيائها. فمع تراجع البيزو المكسيكي بنسبة 20% أمام الدولار الأميركي، وتطبيق الرسوم الجمركية من قبل الرئيس الأميركي دونالد ترامب، فقدت أغنى شخصيات المكسيك مجتمعة 36.9 مليار دولار من ثرواتهم.
وكان كارلوس سليم حلو (صافي ثروته: 82.5 مليار دولار) هو الأكثر تأثرًا، حيث فقد 19.5 مليار دولار من ثروته بسبب تراجع سهم شركته "أميركا موفيل" ومجموعته "غروب كارسو" بنسب وصلت إلى 20% و15% على التوالي، ليهبط من المركز الـ14 عالميًا إلى المركز الـ19.
أما ريكاردو ساليناس بليغو (صافي ثروته: 4.9 مليار دولار)، الذي كان يحتل المركز السابع بين أغنياء أميركا اللاتينية والمركز الثالث في المكسيك، فقد خسر 8.5 مليار دولار، حيث تراجع سهم شركته "غروب إليكترا" بنسبة 70% نتيجة توقف التداول بسبب مزاعم احتيال ونزاعات ديون بين شركاته والحكومة المكسيكية.
وفي خطوة لمواجهة هذا الانخفاض، قررت إدارة "غروب إليكترا" في أواخر 2024 تحويل الشركة إلى شركة خاصة.
في الوقت نفسه، خسر الأخوان خوان دومينغو (صافي ثروته: 1.9 مليار دولار) وكارين بيكمان ليغوريتا (صافي ثروته: 1.3 مليار دولار) 2.7 مليار دولار و1.9 مليار دولار على التوالي، حيث تراجع سهم شركة "بيكلي"، الشركة المالكة لعلامة "خوسيه كويرفو" للتكيلا، إلى أدنى مستوى لها في 4 مارس/ آذار، عندما دخلت الرسوم الجمركية على الواردات من المكسيك وكندا والصين حيز التنفيذ.
وقد تم تعليق هذه الرسوم بعد يومين، لكن الأسهم لم تتمكن بعد من التعافي.
بعض الارتفاعات في الثروات بينما كانت الأوضاع أكثر صعوبة في المكسيك والبرازيل، شهدت بعض الدول الأخرى في أميركا اللاتينية تحسنًا ملحوظًا. فعلى سبيل المثال، عاد إلى القائمة كل من دلفين خورخي إيزكييل كاربالو (صافي ثروته: 1.2 مليار دولار) من الأرجنتين، ولويس إنريكي يارور ري (صافي ثروته: 1.3 مليار دولار) من تشيلي، بفضل الأداء القوي للمؤسسات المالية.
كما شهدت ثروة أغنى شخص في فنزويلا، خوان كارلوس إسكوتي (صافي ثروته: 7.4 مليار دولار)، زيادة بنسبة 68%.
ومن العائدين أيضًا رئيس مجلس إدارة مجموعة هوشيلد العائلية ومقرها بيرو، إدواردو هوشيلد (2.4 مليار دولار).
وهو المواطن البيروفي الوحيد في القائمة، وتمكن من العودة للقائمة بعد ارتفاع سعر سهم شركة التعدين التابعة للمجموعة بفضل عودة الربحية في عام 2024 وتوزيع أرباح كبيرة.
أبرز الوفيات شهد عام 2024 وفاة شخصين بارزين من المليارديرات في أميركا اللاتينية، بما في ذلك غريغوريو بيريز كومبانك"، الذي حول مجموعة "غروبو بيريز كومبانك" إلى واحدة من أكبر المجموعات في الأرجنتين، في يونيو/ حزيران 2024.
وكان الراحل قد خطط لخلافته في عام 2009 عندما منح ستة من أبنائه حصصًا متساوية في الشركة القابضة. وقد اشترى هذا العام ثلاثة من أبنائه الحصة المتبقية.
أما هورست بولمان من تشيلي، الذي أسس شركة "سينكوسود" لتجارة التجزئة، فقد توفي في مارس/ آذار 2024. وكان قد بدأ الشركة من سوبرماركت واحد في تشيلي عام 1963، وعندما توفي، كانت الشركة قد توسعت لتعمل في خمس دول في أميركا اللاتينية مع إيرادات سنوية بلغت 17.5 مليار دولار.
وفيما يلي قائمة أغنى 10 أشخاص في أميركا اللاتينية، وفقًا لثرواتهم حتى 7 مارس/ آذار 2025:
10. أليخاندرو بايلييريس جوال والعائلة مصدر الثروة: متنوع | الجنسية: المكسيك | صافي الثروة: 9 مليار دولار (مقابل 8.1 مليار دولار)
في عام 2022، ورث أليخاندرو بايلييريس جوال وأشقاؤه الخمسة حصة والدهم الراحل في مجموعة (Grupo BAL)، وهي تكتل مكسيكي يشمل قطاعات التعدين، والتجزئة والخدمات المالية.
في يونيو/ حزيران، أكملت (Grupo Carso) التي يترأسها كارلوس سليم حلو، الاستحواذ على فرع النفط (PetroBal Upstream) التابع للمجموعة مقابل نحو 530 مليون دولار.
9. ماريا أسانسيون أرومبوروزابالا والعائلة مصدر الثروة: صناعة البيرة، الاستثمارات | الجنسية:.....
لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه
هذا المحتوى مقدم من فوربس الشرق الأوسط
