"قال سامحيني يا أمي لأنه مات وتركني"، أم مسعف غزة الذي وثق مقتله تحكي لبي بي سي عن فاجعتها

بينما تغالبها الدموع، تصف الحاجة أم محمد حزنها على مقتل ابنها المسعف رفعت رضوان بأن قلبها وروحها ماتا بموت ابنها.

صور رفعت فيديو وقت مقتله مع 14 من زملائه على يد جنود إسرائيليين في رفح في 23 مارس آذار الماضي.

وقال رضوان في مقطع الفيديو الذي صوره بهاتفه المحمول وقت إصابته "سامحيني يا أمي.. هذا هو الطريق الذي اخترته لأساعد الناس".

وتقول والدته إنه تطوع في الهلال الأحمر في غزة مع بداية الحرب في 7 أكتوبر تشرين الأول 2023 وإنها كانت تخاف عليه بشدة لكنه كان سعيدا بعمله الإنساني.

وتضيف أم محمد إنهم لم يشاهدوا الفيديو أولا، بل علموا به بعد تسلمهم هاتف رضوان من الهلال الأحمر الفلسطيني في غزة وفوجئوا بانتشاره وسط الناس.

وتشكر أم محمد الله على تدبيره الأمر حتى "يرى العالم حقيقة ما حدث"، حسب وصفها وليدعو كل من يشاهد الفيديو لابنها بالرحمة.

تكمل أم محمد: كنت استودع رفعت عند الله في كل مرة كان يذهب فيها لعمله، كان شجاعا ويجوب قطاع غزة من شماله لجنوبه حتى أنه كان ينقل مصابين للعبور إلى مصر للعلاج من خلال معبر رفح.

فقدت أم محمد الاتصال برضوان ابنها الأصغر قبل أسبوع من العثور على جثته مع زملائه في 30 مارس آذار الماضي في رفح مدفونين في قبر ضحل منذ أسبوع، فيما وصفته الأمم المتحدة بالمقبرة الجماعية.

وتقول والدته لبي بي سي: بدلا من أن نحتفل بعيد الفطر مع رفعت، ذهبنا برفقة الصليب الأحمر لنحضر جثته من مستشفى ناصر في خان يونس لندفنها.. كانت متحللة بشكل صعب ومنعوني من رؤيتها.

بعد العثور على جثث المسعفين ال15، قال الجيش الإسرائيلي إن قواته أطلقت النار على "إرهابيين" ومركبات اعتبرها "مشبوهة" كانت تتحرك نحوها، من دون أن تخطر السلطات الإسرائيلية مسبقا، مشيرا إلى أن مصابيحها كانت مطفأة.

ولكن الفيديو الذي عثر عليه على هاتف رضوان ونشره الهلال الأحمر الفلسطيني يظهر سيارات إسعاف تسير بمصابيح مضيئة.

ويوم السبت، أقرّ الجيش الإسرائيلي بأن الرواية الأولية للأحداث كانت "مخطئة" بعد نشر الجزء الأخير من فيديو رضوان الذي يُظهر استخدام القافلة لأضواء الطوارئ.

وفي بداية المقطع، يُسمع صوت رضوان وهو يتحدث مع أحد زملائه زميله أسعد بينما تسير سيارة الإسعاف على طريق مظلم ليلاً. ثم تقترب سيارة إسعاف ثانية من الاتجاه الآخر، ويقرران مرافقتها على شكل قافلة بعد التحدث مع سائقها.

ولاحقاً، تُرى سيارة إطفاء وسيارة إسعاف ثالثة، تتجاوزان سيارة رضوان قبل وصولهما إلى شاحنة صغيرة على جانب الطريق.

وتتوقف سيارات الطوارئ ويبدأ صوت إطلاق نار فور خروج رضوان من مركبته، ويستمر لأكثر من خمس دقائق، ويُسمع رضوان وهو يردد دعاءه الأخيرة، قبل.....

لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه


هذا المحتوى مقدم من بي بي سي عربي

إقرأ على الموقع الرسمي


المزيد من بي بي سي عربي

منذ 6 ساعات
منذ 5 ساعات
منذ 9 ساعات
منذ 11 ساعة
سكاي نيوز عربية منذ 16 ساعة
أخبار الأمم المتحدة منذ 20 ساعة
قناة CNBC عربية منذ 9 ساعات
قناة العربية منذ 5 ساعات
قناة روسيا اليوم منذ ساعتين
سكاي نيوز عربية منذ 4 ساعات
قناة العربية منذ 6 ساعات
قناة العربية منذ 14 ساعة