في عالم تهتز فيه الأسواق بكل تغريدة سياسية، تظهر مصطلحات مثل انهيار الأسهم والركود الاقتصادي كشبح يخيم على الأخبار. لكن ما حقيقتها؟ وكيف تؤثر التعريفات الجمركية في لعبة الاقتصاد العالمي؟

أثار الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، مخاوف كبيرة في أسواق المال، منذ أن رفع تلك اللوحة الشهيرة، وعليها قائمة بأسماء الدول ونسب التعرفات التي فرضها عليها. وتداولت وسائل الإعلام على لسان الخبراء، العديد من المصطلحات المالية والاقتصادية، فماذا تعني؟

انهيار سوق الأسهم:

يحدث انهيار سوق الأسهم عندما تنخفض قيمتها بشكل كبير ومفاجئ في أغلب بورصات العالم. ويعود السبب ببساطة إلى اندفاع عدد هائل من المستثمرين إلى بيع أسهمهم، ولا يجدون من يشتري. ويؤدي ذلك إلى هبوط حاد في الأسعار، وركود في المعاملات.

ويوصف هبوط سعر الأسهم بالإنهيار إذا وصل إلى نسبة 10 في المئة من قيمتها، واستمر لعدة أيام. وقد يستغرق الانهيار طويلة، فيتسبب في خسائر كبيرة للمستثمرين. وقد يؤدي، مع مرور الوقت، إلى الركود أوالكساد.

والغريب أن المضاربة ومخاوف المستثمرين من انهيار سوق الأسهم هي التي تتسبب، في الواقع، في انهيار السوق، لأنها تدفع أغلبهم إلى بيع حصصهم، في وقت واحد، وبشكل مفاجئ.

ومن لعل أشهر وأكبر انهيار لسوق الأسهم في التاريخ هو انهيار 1929 بالولايات المتحدة. وجاء بعده الاثنين الأسود 1987، وانفجار فقاعة الإنترنت 2000، والأزمة المالية العالمية 2008، والانهيار بعد جائحة كوفيد 2020.

سوق الدب:

تطلق وولستريت اسم "سوق الدب" على وضعية الأسهم في سوق معينة. ويكون ذلك عندما تنخفض أسعار الأسهم، في هذه السوق، إلى 20 في المئة أو أكثر من قيمتها، مقارنة بأعلى مستوياتها، لمدة طويلة نسبيا. فتوصف حينها بسوق الدب، لأن التعاملات فيها راكدة.

وتنسب حركة الأسهم الراكدة في السوق إلى الدب، لأنه حيوان سباتي. يقضي من 5 إلى 7 أشهر في خمول تام. وعلى عكس ذلك، توصف السوق، التي تكون حركة الأسهم فيها صاعدة، بسوق الثور، لأن الثور معروف بالاندفاع وقوة النشاط.

الركود الاقتصادي والكساد:

يدخل الاقتصاد فترة الركود عندما يتقلص إجمالي ما تنفقه الحكومة وعموم الناس، وما يصدرونه على امتداد فصلين متعاقبين (أي 6 أشهر). وهو بمعنى بسيط عندما تتوقف القيمة المالية لمجموع ما تنتجه البلاد من سلع وخدمات عن النمو، خلال تلك الفترة.

ويتحول الركود الاقتصادي إلى كساد إذا انخفضت قيمة الناتج المحلي الإجمالي بنسبة 10 في المئة، وإذا استمرت هذه الوضعية الاقتصادية الراكدة، لمدة ثلاث سنوات أو أكثر، مع ارتفاع معدلات البطالة، وفق البنك الدولي.

ومن الأمثلة على ذلك، انهيار بنك ليمان براذرز عام 2008، أدى هذا إلى انخفاض بنسبة 4.5٪ ليوم واحد في مؤشر داو جونز الصناعي، وهو أكبر انخفاض منذ هجمات 11 سبتمبر 2001، مما أسهم في خسارة 8.8 مليون وظيفة في الولايات المتحدة.

وعرف العالم "الكساد الكبير" في الثلاثينات من القرن الماضي. وكان نتيجة مباشرة لانهيار سوق الأسهم في 1929. وعلى الرغم من أنه بدأ في الولايات المتحدة، فإنه تسبب في ارتفاع هائل في معدلات البطالة، في أغلب دول العالم.

وأدى الكساد الكبير، حتى سنة 1939، إلى الانكماش المالي (عكس.....

لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه


هذا المحتوى مقدم من بي بي سي عربي

إقرأ على الموقع الرسمي


المزيد من بي بي سي عربي

منذ 9 ساعات
منذ 6 ساعات
منذ 5 ساعات
منذ 11 ساعة
سكاي نيوز عربية منذ 4 ساعات
سكاي نيوز عربية منذ 16 ساعة
سي ان ان بالعربية منذ ساعتين
أخبار الأمم المتحدة منذ 20 ساعة
قناة CNBC عربية منذ 9 ساعات
قناة العربية منذ 5 ساعات
قناة روسيا اليوم منذ ساعتين
قناة العربية منذ 14 ساعة