الكتابة على سراج هيبا .. بقلم: يوسف أبو لوز #صحيفة_الخليج

انظر إلى المكان الذي كتب فيه الراهب المصري هيبا وقائع حياته على رقائق من الجلود بحبر فاحم من أجود الأحبار التي استعملت في القرن الخامس الميلادي كما جاء في رواية «عزازيل» ليوسف زيدان.

انظر إلى حيث كان هيبا يجلس ويكتب على تلك اللفائف الجلدية، وحوله عدة عمله في صومعة لها باب خشبي ضعيف غير محكم الإغلاق، ولا شيء، هنا حوله، كما في الرواية، غير لوح خشبي لنومه «عليه ثلاث طبقات من صوف وكتّان هي الفرش الوثير والدّثار».

ذلك كان مكاناً للكتابة «في الزاوية اليسرى المواجهة للباب، طاولة صغيرة قصيرة القوائم، عليها المحبرة والسراج القديم ذو الفتيلة البائسة، واللهب المتراقصة شعلته، وتحت الطاولة الرقوق البيضاء النقية من أي كتابة، والرقوق الحائلة اللون التي غسلت كتابتها.. بجوار الطاولة كيس فيه كِسَرٌ من الخبز الجاف، وإناء ماء وقنينة زيت للسراج، وكتب مطوية».

نعم، أخي هيبا، كان ذلك هو زمنك، وكانت تلك ورشة عملك. لا موسيقى هادئة ولا رائحة عطر تطوف المكان. فقط جلود وأقلام وأحبار، وذلك الصندوق الخشبي محكم الإغلاق.هيبا.. لا جهاز كمبيوتر، ولا إنترنت ولا ذكاء صناعي، ولا لص سيبرانياً يمكن له أن يخترق عزلتك وكينونتك الصوفية المفردة.

أكتب في قراءتي الثانية لرواية «عزازيل» عن القلم والحبر.....

لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه


هذا المحتوى مقدم من صحيفة الخليج الإماراتية

إقرأ على الموقع الرسمي


المزيد من صحيفة الخليج الإماراتية

منذ 9 ساعات
منذ 7 ساعات
منذ 3 ساعات
منذ 6 ساعات
منذ 10 ساعات
منذ 5 ساعات
موقع 24 الإخباري منذ 13 ساعة
برق الإمارات منذ 12 ساعة
صحيفة الاتحاد الإماراتية منذ ساعة
الإمارات نيوز منذ 4 ساعات
برق الإمارات منذ 7 ساعات
صحيفة الخليج الإماراتية منذ 48 دقيقة