رفح ضمن "المنطقة العازلة" الإسرائيلية الجديدة، ونتنياهو يدعم فصل جنود إسرائيليين بعد رسالة احتجاج

قال وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، الخميس، إن ما يُعرف بالمنطقة العازلة في جنوب قطاع غزة سوف يتم التوسع فيها لتشمل مدينة رفح، مؤكدًا أن الهدف من وراء ذلك هو زيادة الضغط العسكري على حماس من أجل تحرير باقي الرهائن المحتجزين لديها.

ونشرت إسرائيل بالفعل قوات عسكرية في منطقة أمنية جديدة تُعرف باسم "ممر موراغ" الذي يفصل بين رفح وباقي القطاع.

وأفادت هيئة الدفاع المدني في غزة بأن طواقمها تنتشل عدداً من القتلى والمصابين في منزل عائلة "أبو العون" بحي الشجاعية، استهدفته الطائرات الإسرائيلية الخميس، كما وردت أنباء عن استهداف مجموعة من الأهالي بجانب مبنى الخدمة العامة بمحيط السامر في مدينة غزة.

يأتي ذلك بعد يوم من غارة إسرائيلية، الأربعاء، على مربع سكني قرب مسجد الهواشي بحي الشجاعية شرقي مدينة غزة، أسفرت عن مقتل أكثر من 20 شخصاً، معظمهم من الأطفال والنساء.

ووصفت حركة حماس غارة الأربعاء بأنها "واحدة من أبشع جرائم الإبادة الجماعية"، التي أسفرت عن مقتل 29 فلسطينياً، معظمهم من الأطفال والنساء، وإصابة أكثر من 50 آخرين، مع استمرار البحث عن عشرات المفقودين تحت الأنقاض.

قصص مقترحة نهاية

يأتي ذلك بعد أسابيع من هجوم متجدد للجيش الإسرائيلي على القطاع المنكوب، في الوقت الذي أعاد فيه منع دخول المساعدات شبح المجاعة إلى سكانه البالغ عددهم نحو مليونين ونصف نسمة.

وذكرت الكاتبة الفلسطينية الغزية بسمة المشهراوي على حسابها على فيسبوك، الأربعاء، أن "ثمانية منازل متلاصقة تعرضت لحزام ناري عنيف في الشجاعية، جميعها كانت مأهولة في لحظة القصف" مقدرة عددهم بأكثر من 100 شخص.

وأوضحت وزارة الصحة في غزة الخميس أن مستفيات القطاع استقبلت 40 قتيلاً خلال يوم الأربعاء، وأن حصيلة الضحايا منذ 18 مارس/آذار مع خرق الهدنة بلغت 1522 قتيلاً و3834 مصاباً، لترتفع الحصيلة الإجمالية منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023 إلى 50,886 قتيلاً ونحو 115,875 مصاباً.

"انتقام سادي" وفي أول رد فعل على الغارة التي استهدفت المدنيين في حي الشجاعية، قالت حركة حماس إن ما وصفتها بـ"المجازر" و"الجرائم الوحشية" المتواصلة بغطاء من الإدارة الأمريكية، تمثل "وصمة عار" في للمجتمع الدولي.

وأضافت الحركة في بيان لها أن إسرائيل تهدف من خلال غاراتها إلى "الإبادة والانتقام السادّي"؛ مهددة بأنها "لن تمضيَ بلا حساب، ولن تسقط بالتقادُم".

وحث البيان الدول العربية والإسلامية على التحرك العاجل واستخدام أدوات للضغط على إسرائيل، بدلاً من "التصريحات والإدانات الخجولة" التي لم تعد مقبولة في ظل تصاعد الأوضاع في غزة، بحسب البيان.

كما طالب البيان الدول التي ما زالت تُقيم علاقات مع إسرائيل، بقطع العلاقات وإغلاق السفارات.

وفي بيان منفصل، رحبت حماس بموقف الجمعية العامة للاتحاد البرلماني الدولي، في دورتها الـ150 المنعقدة في العاصمة الأوزبكية طشقند، التي أعربت فيها عن رفض مخططات "تهجير" سكان قطاع غزة.

ووصف بيان الحركة، الخميس، جهود البرلمانات العربية والإسلامية والإفريقية بأنها تمثل "صفعة جديدة للاحتلال وداعميه، وتأكيداً دولياً متجدداً على عدالة القضية الفلسطينية وحق شعبنا في أرضه"، داعياً إلى ضرورة "تفعيل" مقاطعة إسرائيل وعزلها دولياً، واتخاذ إجراءات رادعة.

الإفراج عن معتقلين شهد صباح الخميس إطلاق سراح 10 معتقلين فلسطينيين من غزة، كانوا في السجون الإسرائيلية خلال الحرب المستمرة، حيث وصلوا إلى مستشفى شهداء الأقصى في مخيم دير البلح وسط القطاع لإجراء فحوص طبية وتلقي العلاج.

وقال شهود عيان إن غالبية المفرج عنهم ظهرت عليهم علامات تعذيب قاسية، وإن أحدهم رجل مسن لم يقو على الحركة بسبب التعذيب الذي كان ظاهراً على جسده، وكان غالبيتهم معتقلين في سجن سيدي تيمان سيء السمعة في صحراء النقب.

دعم فصل جنود إسرائيليين على صعيد آخر، أكد مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو دعمه قراره وزير الدفاع يسرائيل كاتس الذي أعلن فصل كل جندي وضابط وقع على الرسالة التي تطالب باستعادة الرهائن المحتجزين في غزة ولو كان ذلك على حساب وقف الحرب.

وتحدثت وسائل الإعلام الإسرائيلية عن رسالة احتجاج وقّعها ألف جندي، بعضهم خدم سابقاً في سلاح الجو وبعضهم الآخر في الخدمة الفعلية، مطالبين بإعادة الرهائن الإسرائيليين، حتى لو كان يعني ذلك إنهاء الحرب.

ونُشرت الرسالة، التي وقّعها أيضًا قادة في الطيران الحربي مسؤولون عن تنفيذ الغارات الجوية، كإعلان في وسائل الإعلام جاء فيه: "دعوة لإعادة جميع الرهائن حتى لو كان هذا ثمناً لوقف الأعمال العدائية".

وكان من بين الموقعين على الرسالة رئيس أركان الجيش الإسرائيلي الأسبق وقائد سلاح الجو الإسرائيلي دان حالوتس، ونمرود شيفر، رئيس مديرية التخطيط السابق في الجيش الإسرائيلي، بحسب صحيفة "تايمز أوف إسرائيل".

ونصت الرسالة على أن "استمرار الحرب لا يُحقق أيًا من الأهداف المعلنة للحرب، وسيؤدي إلى موت الرهائن، وجنود جيش الدفاع الإسرائيلي والمدنيين الأبرياء"، في إشارة إلى أن القتال الحالي ذو.....

لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه


هذا المحتوى مقدم من بي بي سي عربي

إقرأ على الموقع الرسمي


المزيد من بي بي سي عربي

منذ 11 دقيقة
منذ ساعتين
منذ 8 ساعات
منذ 3 ساعات
قناة CNBC عربية منذ 5 ساعات
قناة العربية منذ 11 ساعة
قناة العربية منذ ساعتين
قناة روسيا اليوم منذ 10 ساعات
سكاي نيوز عربية منذ 12 ساعة
أخبار الأمم المتحدة منذ 16 ساعة