ما إن تزدهي واجهة محلات بيع الحلاوة الشعبية في مدينة حمص السورية، وتوضع أمامها على "بسطات" أهرامات الحلاوة الخبزية باللونين الأحمر والوردي، حتى يعرف سكان حمص أن القادم هو "خميس الحلاوة" الذي يعرف أيضاً بـ " خميس الأموات ".
و"خميس الأموات " هو عيد شعبي يمتد عميقاً من دون أن تذكر المصادر التاريخية لأي زمن يعود، وهو يشبه عيد الفطر بتغيّر موعد الاحتفال به سنوياً لأنه يقع بعد عيد القيامة لدى طوائف المسيحيين، الذين يتبعون التقويم الغربي وقبل الاحتفال بعيد القيامة لدى الطوائف التي تتبع التقويم الشرقي.
لكن هذا العام، تحتفل به الطوائف معاً، وأمر لا يتكرر إلا كل بضع سنوا، لذا جاء الاحتفال بـ "خميس الحلاوة" هذا العام في العاشر من أبريل (نيسان)."
من أعياد الربيع لكن ما هو مثبت أن لهذا العيد موسم اجتماعي مميز يترافق مع الاحتفال السنوي به، وأنه من الأخمسة أو " الخمسانات" كما تلفظها عامة الناس، التي تتميز بها مدينة حمص عن باقي المدن السورية، وهي سبعة أخمسة، وفق تتاليها: خميس التائه، خميس الشعنونة، خميس المجنونة، خميس القطط، خميس النبات، خميس الحلاوة، خميس المشايخ. وهي إحدى أعياد الربيع وفق كتاب (حمص في أعياد الربيع القديمة) للكاتب الفرنسي جان إيف جيلون، ترجمة زياد خاشوق.
تآخي ورحمة يتجسّد موسم العيد بشراء الحلاوة، لكنه يعبّر عن التآخي والعيش المشترك، فتقاليده قديماً تفيد أن تشتري العائلات الثرية أنواع عدة من الحلاوة، حتى يبدأ توزيعها على بعض أطفال الحي،.....
لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه
هذا المحتوى مقدم من موقع 24 الإخباري





