تظاهر مئات من حملة الجنسية المصرية في غزة، الخميس، مطالبين بإخراجهم من القطاع أسوةً بحملة جنسيات أجنبية سهَّلت إسرائيل خروجهم في الآونة الأخيرة.
ونُظمت مظاهرات في ثلاثة مواقع، هي ساحة مستشفى المعمداني بمدينة غزة، ومستشفى شهداء الأقصى في دير البلح وسط القطاع، ومجمع ناصر الطبي في خان يونس جنوباً.
وكان المشاركون في المظاهرات إما مصريات متزوجات من غزيين، وبصحبتهن أطفالهن، وإما مصريين وصلوا إلى قطاع غزة قبل الحرب بأيام لزيارة أقاربهم أو بناتهم المتزوجات من فلسطينيين وبقوا عالقين بالقطاع.
ورفع المشاركون شعارات تطالب بالتدخل الفوري لإنقاذهم من المخاطر التي تحدق بهم بسبب القصف الإسرائيلي، ورددوا شعارات، رافعين صوراً لعلم مصر ورئيسها عبد الفتاح السيسي، وفي أسفلها عبارة «لست وحدك، نحن معك... تحيا مصر».
وحمل المتظاهرون جوازاتهم المصرية أو بطاقات هويتهم، مؤكدين ضرورة إجلائهم من القطاع.
ولا يوجد عدد واضح للجالية المصرية في قطاع غزة، لكن قبل أشهر من الحرب كان يقدر عدد أفرادها بنحو ألف، بعضهم تمكن من مغادرة القطاع قبيل الحرب أو في أثنائها خلال فتح معبر رفح، قبل أن تتوقف عمليات الإجلاء بعد إغلاق المعبر.
وتسبب إغلاق المعبر أيضاً بوقف إجلاء حملة الجنسيات الأخرى، قبل السماح لعدد محدود منهم، وخاصةً حملة الجنسيتين الأميركية والبريطانية، بالسفر عبر معبر كرم أبو سالم.
هجرة أم عودة للأوطان؟ وتتزامن الوقفات والمظاهرات الاحتجاجية للجالية المصرية مع تجدد خروج حملة الجنسيات الأجنبية من خلال معبر كرم أبو سالم، بعد إغلاق إسرائيل معبر رفح في أعقاب اجتياحها المدينة مع استئنافها الحرب على غزة في الثامن عشر من مارس (آذار) الماضي.
وبينما تحاول إسرائيل إظهار خروج هذه الفئات على أنه يأتي في إطار تشجيعها لما تسميه «برنامج الهجرة الطوعية»، تنفي دول أوروبية وغيرها أي تحركات من جانبها لقبول هجرة الفلسطينيين، وتؤكد أنها تعمل فقط على إخراج مواطنيها الذين يحملون جنسيتها إلى خارج القطاع، وهو أمر أكدته مصادر فلسطينية مطلعة لـ«الشرق الأوسط».
وقال أحد المصادر: «من يخرج حالياً من قطاع غزة هم حملة الجنسيات الذين كانت أسماؤهم ضمن كشوفات، وكانت هناك محاولات لإجلائهم لخارج القطاع خلال فترة فتح معبر رفح البري قبل شهر مايو (أيار) 2024، ومع سيطرة إسرائيل على المعبر وإغلاقه توقف التعامل مع هذه الكشوفات».
وبينت المصادر أنه جرى، بالتنسيق مع إسرائيل ودول أجنبية، إجلاء بعض حملة جنسيات هذه الدول ممن كانوا مسجلين في الكشوفات، وذلك بعد خضوعهم لفحص أمني مشدد من جانب إسرائيل. وأشارت إلى أنه كان من بين هؤلاء أقارب من الدرجة الأولى لفلسطينيين يحملون جنسية أجنبية. وأضافت أن من بين الدول التي وافقت على استقبال البعض فرنسا وألمانيا وإيطاليا ورومانيا.
وأوضحت المصادر أن هؤلاء يتم تجميعهم في أماكن محددة بمناطق متفرقة من القطاع، ويقتصر دور الصليب الأحمر على نقلهم في حافلات وصولاً إلى معبر كرم أبو سالم، ومنه إلى مطار رامون في صحراء النقب، مشيرةً إلى أن غالبية رحلات السفر تكون في اليوم الذي يُسمح فيه بإجلاء مرضى وجرحى ومرافقين لهم من قطاع غزة للخارج من أجل العلاج.
وغادرت أحدث دفعة من المرضى والجرحى ومرافقيهم.....
لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه
هذا المحتوى مقدم من صحيفة الشرق الأوسط


