تراجع الدولار إلى أدنى مستوياته منذ أبريل/نيسان 2022، فيما ارتفع الذهب إلى أعلى مستوياته على الإطلاق، ما يعكس تحولًا مستدامًا في تفضيل المستثمرين والبنوك المركزية لأصول الملاذ الآمن في ظل الاضطرابات الناجمة عن الرسوم الجمركية التي فرضها الرئيس دونالد ترامب.

وانخفض مؤشر الدولار "دي إكس واي"، الذي يتتبع أداء العملة الخضراء مقابل سلة من 6 عملات أجنبية بما في ذلك اليورو والين الياباني، بنحو 1.8% إلى 99.01 نقطة.

ونتيجة لذلك، بلغ تراجع الدولار منذ بداية العام أكثر من 8%، إذ تركزت غالبية الخسائر بعد إعلان ترامب عن تعريفة "يوم التحرير" الأربعاء الماضي، حيث شهدت العملة الخضراء تراجعاً بنحو 4%، وأغلق مؤشرها عند 103.81.

عزوف المستثمرين عن الدولار تأتي تحركات الدولار الأخيرة في الوقت الذي تتراجع فيه أسواق السندات والأسهم في الولايات المتحدة، إذ انخفض مؤشر "ستاندرد آند بورز 500" بنسبة 8% منذ يوم الأربعاء مع ارتفاع عائدات سندات الخزانة لأجل 10 سنوات بنحو 40 نقطة أساس إلى أعلى مستوياتها منذ شهرين.

يعني ارتفاع عائدات الخزانة انخفاضاً في قيمتها، فيما يعكس تراجع العملة الخضراء عدم ارتياح المستثمرين للتعرض للدولار في ظل عزل ترامب للاقتصاد الأميركي.

وفي هذا الصدد أوضح رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي في مينيابوليس، نيل كاشكاري، في حوار مع برنامج "Squawk Box" على قناة "سي إن بي سي" اليوم "عادةً أتوقع ارتفاع حاد للدولار عند إعلان تعريفات جمركية"، مضيفًا "أعتقد أن حقيقة أن انخفاض الدولار في نفس الوقت يمنح المزيد من المصداقية فيما يتعلق بتحول تفضيلات المستثمرين".

من جهة أخرى، يرى كبير الاستراتيجيين في بنك "يو بي إس إنفستمنت"، بهانو باويجا، في اتصال مع وسائل الإعلام الاثنين الماضي أن "ما قد يتعرض للخطر هو نظام التمويل العالمي لما بعد الحرب العالمية الثانية، حيث كان الدولار الركيزة الأساسية للاقتصاد العالمي". وأضاف.....

لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه

هذا المحتوى مقدم من فوربس الشرق الأوسط