عاجل. البيت الأبيض يؤكد أن الرسوم المفروضة على بكين لا تزال عند مستوى 145 في المئة

بقلم: Mohammed Saifeddine في خضم واحدة من أعنف جولات الحرب التجارية بين الصين والولايات المتحدة، جاء الرد الصيني برفع الرسوم الجمركية على السلع الأمريكية إلى 125% في 12 أبريل 2025، ليؤكد أنّ بكين لم تعد تقبل بمنطق الردع الأمريكي، بل تحوّلت إلى اعتماد استراتيجية مزدوجة: الاحتواء التكتيكي من جهة، والردع السيادي من جهة أخرى. اعلان

هذا التصعيد الحاد من جانب الصين يتجاوز الطابع الاقتصادي ليتقاطع مع حسابات جيوسياسية معقدة، ترسم ملامح نظام عالمي جديد بدأ يتبلور على وقع التوترات العابرة للمحيطات.

ما يلفت في الخطاب الرسمي الصيني أكثر من التصعيد الجمركي العددي، هو الطابع السيادي الذي أضفاه الرئيس شي جينبينغ على الموقف برمّته. تصريحه "لا نخاف... ومعاداة العالم تؤدي للعزلة"، لم يكن موجهاً فقط إلى واشنطن، بل إلى العواصم الأوروبية المترددة بين موازنة المصالح مع الصين والالتحاق بالمحور الأمريكي من دون شروط.

هذا الخطاب يأتي في وقت تسعى فيه بكين لإقناع بروكسل بضرورة مقاومة "التنمّر الاقتصادي"، وعرضها تعميق العلاقات مع الاتحاد الأوروبي يكشف نية صينية في توسيع هامش التحرك خارج الثنائية القطبية التقليدية.

Related

ترامب يعلن وقفًا مؤقتًا للتعريفات الجمركية لمدة 90 يومًا والصين مستثناة

الصين، عبر وزارة ماليتها، أوضحت بأنها "لن تصعّد مجدداً مهما رفعت أمريكا الرسوم". هذا الإعلان لا يعكس تراجعاً بل توجهاً استراتيجياً نحو نزع الفاعلية السياسية عن سلاح الرسوم الأمريكية، وتوجيه الضغط نحو الداخل الأمريكي من خلال التضخم المرتقب، والمقاومة المتزايدة من مجتمع الأعمال الأمريكي.

الرسوم الجمركية كسلاح جيوسياسي الاقتصاد الصيني يدخل هذه الجولة من الحرب التجارية في حالة من التقلّب الحرج. فبعد سنوات من الركود العقاري وارتفاع بطالة الشباب، باتت الصادرات تمثل الأوكسيجين الأخير لنمو يتباطأ.

من هنا، يأتي الرد الجمركي الصيني بحدّة، ولكن أيضاً بحذر. بكين تعي أنّ مزيداً من التصعيد قد يعمّق من شبح الانكماش ويعرّض خطط شي جينبينغ للتحول الصناعي والتكنولوجي إلى الخطر.

إلا أن الصين لا تخلو من أدوات التكيف. فالقيادة الصينية تنوي تحريك رزمة من السياسات التحفيزية، تتراوح بين تخفيف الاحتياطيات الإلزامية على البنوك، وتقديم دعم مباشر للإنفاق الأسري، إلى جانب توسيع برامج إنتاج الأجهزة والمنتجات الاستهلاكية. هذا النموذج ليس جديداً، ولكنه يكتسب اليوم طابعاً طارئاً. فكلما اشتدت الضغوط، زادت حظوظ تدخّل الدولة لتطويق الأثر.

ما يفعله الرئيس الأمريكي دونالد ترامب من خلال رفع الرسوم الجمركية إلى 145% على المنتجات الصينية، يمثل إجراءً حمائياً من جهة، وتكتيك تطويق مزدوج اقتصادياً وتكنولوجياً من جهةٍ ثانية.

وفي السياق ذاته، تشير تحليلات متعددة إلى أن المرحلة المقبلة قد تشهد توسيعاً.....

لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه


هذا المحتوى مقدم من قناة يورونيوز

إقرأ على الموقع الرسمي


المزيد من قناة يورونيوز

منذ 8 ساعات
منذ ساعتين
منذ 8 ساعات
منذ 17 دقيقة
منذ 10 ساعات
منذ 11 ساعة
قناة روسيا اليوم منذ 11 ساعة
قناة العربية منذ 3 ساعات
أخبار الأمم المتحدة منذ 5 ساعات
سكاي نيوز عربية منذ ساعة
قناة العربية منذ 16 ساعة
قناة روسيا اليوم منذ 9 ساعات
صحيفة الشرق الأوسط منذ 9 ساعات
قناة العربية منذ 19 ساعة