التحيز، والعشوائية، والتسرع، والعاطفة، و«الفهلوة» كما يقول المصريون، كلها أمور تُحدث «ضجيجاً» يُربك متَّخِذ القرار ويدفعه باتجاه أحكام وقرارات تفتقر إلى الموضوعية - د. محمد النغيمش #رأي_الشرق_الأوسط

سألت قاضياً عربياً مرموقاً، ذات يوم: لماذا تَصدر الأحكام القضائية النهائية مغايرة بشكل كبير للحكم الابتدائي، مثل أن يتحول المتهم من مدان إلى بريء! فقال: «ربما اختلاف الخبرات». في إشارةٍ إلى أن درجات التقاضي العليا يقودها قضاة مخضرمون. سألته إن كان هناك معيار عالمي أو نسبة مئوية مقبولة للاختلاف، فلم أحصل على إجابة دقيقة منه. ثم اكتشفت أن المسألة تحدث كذلك في أميركا، إذ كشف باحثون في كتابهم الرائع «الضجيج» Noise، عن أن قضاة أميركيين تتفاوت سنوات حبسهم للمدانين بالجريمة ذاتها ما بين سنة واحدة و15 سنة!

المفارقة أن تعمُّق الباحثين في مجالات عدة كشف عن أن أحكاماً كثيرة تتباين نتائجها لأسباب غير متوقعة. ففي دراسة بعنوان «الغيوم تجعل المتفوقين يبدون أفضل»، اكتشف عالم سلوك أن الطقس يؤثر على قرارات القبول. إذ يُركز المسؤولون في الأيام الغائمة أكثر على الأداء الأكاديمي، بينما في الأيام المشمسة يميلون نحو الاهتمام بالأنشطة غير الأكاديمية.

وهناك عوامل أخرى كمزاج الموظف، ومدى جوعه، وخسارة فريقه الرياضي... أطلق عليها الكتاب مصطلح «ضجيج المناسبات»، (occasion noise)، على اعتبار أن مشتتات كثيرة تؤثر على قراراتنا حسب الظروف التي تعترضنا.

وجرى العرف أنه عندما يقرر القاضي الإفراج عن متهم بكفالة أو حجزه فإنه يحاول قبلها التنبؤ بسلوكه المستقبلي. لكنه حينما يخطئ يتسبب في حرمان بريء من حريته أو إخلاء سبيل مجرم. ففي دراسة راجعت 760 ألف.....

لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه


هذا المحتوى مقدم من صحيفة الشرق الأوسط

إقرأ على الموقع الرسمي


المزيد من صحيفة الشرق الأوسط

منذ 10 ساعات
منذ 9 ساعات
منذ 4 ساعات
منذ ساعة
منذ 10 ساعات
منذ ساعتين
أخبار الأمم المتحدة منذ 5 ساعات
قناة العربية منذ 19 ساعة
قناة روسيا اليوم منذ 9 ساعات
قناة روسيا اليوم منذ 11 ساعة
سكاي نيوز عربية منذ ساعتين
قناة العربية منذ 3 ساعات
قناة العربية منذ 16 ساعة