د. خالد الشقران لا يخفى على أحد الدور التاريخي والمتميز الذي لعبه الأردن في دعم القضية الفلسطينية، سواء على المستوى السياسي أو الإنساني.
ففي الوقت الذي تقاعست فيه الكثير من الدول عن تقديم الدعم والاسناد الكافي لغزة، وقف الأردن، بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني، في الصف الأول مدافعًا عن الحقوق الفلسطينية، مقدّمًا كل أنواع الدعم السياسي والمادي والطبي والإغاثي.
لم يكتفِ الأردن بالخطابات الرنانة، بل حوّل مواقفه إلى أفعال ملموسة، من خلال إرسال المساعدات الطبية والغذائية، والضغط دوليًا لإيقاف العدوان الإسرائيلي، والدفاع عن المقدسات الاسلامية والمسيحية في القدس، التي حظيت القيادة الهاشمية ممثلة بجلالة الملك بشرف الوصاية عليها والدفاع عنها.
على الجانب الاخر ومنذ بدء العدوان الإسرائيلي على غزة، شهد الأردن حراكًا شعبيًا واسعًا، حيث خرج آلاف المواطنين في مسيرات ومظاهرات سلمية لإعلان رفضهم للعدوان وتضامنهم مع الأشقاء الفلسطينيين.
وقد تعاملت الدولة بكل احترام مع هذه المظاهرات، مؤكدةً التزامها بحرية التعبير كحق دستوري مكفول. وهذا ليس بجديد على الأردن، الذي ظلّ نموذجًا للدولة التي تحترم حقوق مواطنيها في التعبير عن آرائهم، دون قمع أو ترهيب، في وقت تشهد فيه دول عديدة اقليميا ودوليا قمعًا شديدًا لأي صوت معارض.
لكن هذه الحرية لا تعني، بأي حال من الأحوال، السماح لبعض الأطراف بالمزاودة على الوطن أو تعريض استقراره للخطر، فالأردن، برغم محدودية موارده، قدّم أكثر مما يستطيع لأهل غزة والضفة.....
لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه
هذا المحتوى مقدم من صحيفة الرأي الأردنية