يحاول مهاجرون كثيرون في ألمانيا الحصول على مواعيد لأجل الحصول على خدمات داخل مكاتب الأجانب، ما يستعصى في الكثير من الحالات. لكن هل يعقل أن يكون ثمن ذلك تهديم مسار مهني وشخصي؟ #مهاجر_نيوز

دينا، سيدة سورية تعيش اليوم رفقة ابنها في مولهايم التابعة لمدينة كولن الألمانية، أتت إلى ألمانيا منذ عشر سنوات كطالبة لجوء، أملا في بناء مسار أفضل وأكثر أمانا واستقرارا، بعيدا عن أهوال الحرب الأهلية السورية.

لكن يبدو أن هذه السيدة لم تحسب حساب حرب بيروقراطية ستخوضها بعد معركة مع نفسها لتجد لنفسها مكانا في مجتمع جديد، تؤكد أنه سهل لها بداية سبل التعلم و الدراسة، لما يناهز ثلاث سنوات، لتقرر بعدها العمل.

عملت في مجالات عديدة، إلى أن اختارت أن يكون مجال آخر تدريبخاضته في ألمانيا والذي يعاني من خصاص شديد في اليد العاملة مجالها المهني، وحصلت فيه على فرصة، بعدما حازت على شهادة معلمة في روضة أطفال.

"عملت في روضة لمدة خمسة أشهر، وخلال هذه الفترة انتهت مدة صلاحية إقامتي، ومديري في العمل طلب وثيقة تثبت أنني سأحصل على إقامة جديدة، أو تمديد لها"، تحكي دينا.

حاولت المتحدثة الحصول على موعد أو أي وثيقة لتستمر في عملها حسب ما تحكيه في حوار مع مهاجر نيوز نهاية شهر مارس، لكنها لم تتمكن من ذلك منذ شهر ديسمبر إلى اليوم، إذ تقول "لم أتلق أي رد على رسائل وطلبات بعثتها عبر الإيميل، ولا على اتصالاتي بالمكتب المعني، كما أن ذهابي إلى مكتب الأجانب لأجل إيجاد حل لم يعط نتيجة، لأنهم يمنعونني من الدخول".

تقول دينا إنها ليست الوحيدة التي تعاني من نتائج هذا الأمر، وأن هذه المنطقة معروفة بالتأخر الكبير في تجديد الإقامات لمدة انتظار تصل إلى سنة وسنتين. وتضيف "عندما نسأل عن الأسباب، يخبروننا أن لديهم ضغط عمل بسبب كثرة الملفات، لكني بما أن أعدادا كبيرة من الأجانب هنا يعانون من المشكلة ذاتها، فأنا أتسائل: أي عمل يقومون به طوال هذه السنوات؟".

البيروقراطية وعدم توفر المواعيد أفقدوها عملها! تقول دينا بغضب: "لقد ضاع مني عملي كما الكثيرين، وهناك من فقد فرصة تدريب مهني بعدما كان قد اجتهد كثيرا للحصول عليها".

ولم تتوقف أضرار عدم تحصيل موعد لأجل القيام بالإجراءات اللازمة لتجديد بطاقة الإقامة فقط على عملها، بل تجاوز الأمر ذلك ليسبب ضررا آخر حسبما تروي: "كنت أجهز ملفي للحصول على الجنسية بعدما استوفيت كل الشروط، لكني اليوم أفقد هذا الحق أيضا رغم أن الخطأ ليس خطئي، فلم يدخل لحسابي أي معونة منذ فقدت عملي".

ديون تتراكم.. ولا حلول من مكتب العمل! المشاكل المادية تفاقمت في حياة دينا، فبينما لم يعد لديها مورد مالي لإعالة نفسها وابنها، رفض مكتب العمل "الجوب سنتر" تسجيلها للاستفادة من الإعانات، فحسب ما شُرِحَ لها، "يُشترط أن أكون حاصلة على إقامة سارية على الأقل لستة أشهر لأجل الاستفادة، رغم أنهم كإدارة ألمانية يعلمون أن المشكل من إدارة أخرى وليس مني، والموظف المسؤول عني أفصح ببرود على أن الأمر لا يهمه، لقد كان الأمر مستفزا".

وتضيف المتحدثة "وضعي المادي صار صعبا، لا أتوصل بأي مال لا من عمل ولا مساعدات، كل ما استطعت فعله هو الحصول على قروض من كل.....

لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه


هذا المحتوى مقدم من قناة DW العربية

إقرأ على الموقع الرسمي


المزيد من قناة DW العربية

احتفال الناتو بمرور 70 عاما على انضمام ألمانيا
منذ ساعتين
أساليب التربية الدنماركية لتنشئة "أسعد أطفال العالم"
منذ 5 ساعات
فريدريش ميرتس.. مسيرة السياسي المسيحي الديمقراطي نحو منصب المستشار #ألمانيا
منذ ساعة
الإنفاق العسكري العالمي يبلغ 2.7 تريليون دولار.. أمريكا أولاً و السعودية تتصدر #الشرق_الأوسط
منذ ساعتين
أكثر من نصف مستشفياتها خارج الخدمة..سنوات الصراع الطويلة أدت إلى شلل النظام الصحي في سوريا وسط نقص حاد في الأطباء والأجهزة الطبية والأدوية
منذ 4 ساعات
مع انتشار محطات الشحن في أنحاء البلاد.. السيارات الكهربائية تجذب اهتمام المصريين بسبب زيادة أسعار المحروقات
قناة العربية منذ 20 ساعة
حزب العدالة والتنمية المغربي: وفد حركة "حماس" لم يحصل على تأشيرة لدخول البلاد
قناة روسيا اليوم منذ 21 ساعة
احتجاجًا على أزمة السكن.. متظاهرون في برشلونة يهاجمون سياحًا أمام كاتدرائية ساغرادا فاميليا بمسدسات مياه
قناة العربية منذ 5 ساعات
نصائح لعلاج السعال
قناة روسيا اليوم منذ 3 ساعات
انخفاض أسعار الذهب متأثرة بتراجع الطلب
قناة روسيا اليوم منذ 3 ساعات
ماسك: الروبوتات الجراحية ستحل محل الأطباء خلال خمس سنوات
قناة روسيا اليوم منذ 15 ساعة
متلازمة جفاف الفم..ما هي وكيف تعالجونها في المنزل؟
سي ان ان بالعربية منذ 3 ساعات
"لا دخل لنا في القضية الفلسطينية".. خفايا تسجيل صوتي ينشر لأول مرة يجمع بين الرئيس المصري الراحل جمال عبد الناصر والزعيم الليبي الراحل معمر القذافي
قناة العربية منذ 4 ساعات