عندما كان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يخوض حملته الانتخابية الأخيرة ملأ الأجواء بوعود قطعية للعالم سيغير فيها أحداث الكوكب المضطرب في أول يوم من وصوله للبيت الأبيض. فهو الذي وعد بإنهاء الحرب بين روسيا وأوكرانيا «بمكالمة هاتفية لكل من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والرئيس الأوكراني زيلينسكي»، حسب قوله، والآن انقضت أكثر من ثلاثة أشهر منذ وصول ترامب إلى البيت الأبيض والحرب لا تزال مشتعلة والخسائر مستمرة. وعد الرجل بإنهاء الحرب على غزة «بشكل فوري؛ لأن الطرفين يخشياني ويعلمان أني أعني ما أقول»، ولا تزال الحرب على غزة متواصلة والمآسي المصاحبة لها لا تتوقف. وعد الرجل بإيقاف التضخم الاقتصادي ووضع حد له «فوراً وبشكل قطعي»، وحدث العكس تماماً، فمعدلات التضخم في ازدياد واضح نتاج القرارات الأخيرة المتعلقة برفع التعرفة الجمركية بحق منتجات دول العالم. وعد الرجل أنه بسبب علاقته الشخصية القوية بالرئيس الصيني تشي سيستطيع الوصول إلى تفاهم استثنائي لضمان علاقة جدية بين البلدين، وما حصل هو إعلان حالة حرب تجارية واضحة وصريحة رفعت درجة سخونة العداء بين البلدين إلى أعلى مستوى له منذ اندلاع الحرب الكورية في خمسينيات القرن الميلادي الماضي، التي شهدت مواجهات عسكرية بين البلدين أدت إلى تقسيم كوريا إلى دولتين شمالية وجنوبية.
المواجهة.....
لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه
هذا المحتوى مقدم من صحيفة عكاظ