رأى تشاد كونكل، زميل في برنامج مارسيلوس للسياسات بجمعية جون كوينسي آدمز، أن على أوروبا أن تضطلع بدور أكبر في البحر الأحمر، إلى جانب مشاركتها في الحرب بأوكرانيا، وذلك لمواجهة التهديدات المتزايدة التي تشكلها جماعة الحوثيين على التجارة الدولية.
وقال الكاتب في مقاله بموقع مجلة "ناشونال إنترست" إن هذا الدور ضروري في ضوء التغيرات الاستراتيجية التي تنتهجها الولايات المتحدة، خاصة إدارة ترامب، والتي تسعى إلى تقليص تدخلها العسكري في مناطق لم تعد أولوية أمريكية، وعلى رأسها الشرق الأوسط.
حرب تجارية وحرب بحرية في الوقت الذي أعلن فيه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن تعريفات جمركية شاملة ضد شركاء تجاريين دوليين، استمرت إدارته في دعم التجارة الدولية عبر عمليات عسكرية في البحر الأحمر لردع هجمات الحوثيين.
هذا التناقض، بحسب كونكل، يسلط الضوء على تضارب استراتيجي داخل إدارة ترامب: كيف يمكن لحكومة تسعى للانفصال عن التجارة العالمية أن تنخرط عسكرياً في حمايتها؟
ردع الحوثيين: هدفٌ مكلف أعلن وزير الدفاع الأمريكي بيت هيغسيث استمرار العمليات العسكرية حتى يوقف الحوثيين هجماتهم على السفن الدولية.
لكن هذه الحملة، رغم إعلان هدفها بحماية التجارة العالمية، تتناقض مع سياسة تقليص الوجود العسكري الأمريكي، وتبدو مكلفة وغير مضمونة النجاح. فقد أثبت الحوثيون قدرتهم على الصمود أمام الحملات الجوية، ولا تزال هجماتهم مستمرة رغم الضربات التي تلقوها.
استنزاف موارد استراتيجية وخصصت الولايات المتحدة ما يقارب 5 مليارات دولار لحماية الملاحة في البحر الأحمر، لكنها لم تنجح في استعادة الردع، خصوصاً خلال إدارة بايدن السابقة.
كما تستنزف هذه العمليات ذخائر وأسلحة ثمينة، مثل طائرات MQ-9 Reaper التي تبلغ قيمة الواحدة منها أكثر من 30 مليون دولار، وهي موارد مطلوبة في جبهات أكثر أهمية مثل المحيطين الهندي والهادئ لمواجهة الصين.
ورغم أن أوروبا تعتمد بشكل كبير على البحر الأحمر في تجارتها مع آسيا (حيث تمر 40% من تجارة أوروبا عبر هذا الممر)، فإن رد فعلها على تهديدات الحوثيين كان محدوداً.
وأشار كونكل إلى أن أوروبا عليها أن تتحمل مسؤوليتها في تأمين طرق التجارة التي تعتمد عليها، بدلاً من الاعتماد الدائم على الولايات المتحدة.
دروس من التاريخ ولفت الكاتب النظر إلى تجربة أزمة السويس عام 1956، حين ضغطت واشنطن على.....
لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه
هذا المحتوى مقدم من موقع 24 الإخباري