ما حدث من خناق وشجار وشتائم بين سكرتير عام محافظة سوهاج اللواء علاء عبدالجابر ونائب المحافظ الدكتور محمد عبدالهادى وبحضور المحافظ اللواء عبدالفتاح سراج عقب افتتاح أحد المساجد بقرية الكوامل بالمحافظة بعد صلاة الجمعة الماضية، ينبغى ألا يمر مرور الكرام، وأن تكون معالجته جذرية وليست شكلية.
مساء الجمعة انتشر كالنار فى الهشيم فيديو مدته ١٥ ثانية فقط على مواقع التواصل الاجتماعى وفيه يقوم السكرتير العام بالاشتباك اللفظى مع نائب المحافظ ويسبه فى حضور المحافظ، ولولا تدخل جمع غفير بينهما لتطور الأمر إلى اشتباك بالأيدى ومن يتابع التعلقيات على هذه المواضيع، سوف يكتشف ببساطة أن صورة الدولة المصرية تعرضت للتشويه الشديد.
الحكومة مشكورة قررت إقالة السكرتير العام ورغم ذلك فإن ذلك لا ينهى القضية لأن هذا الفيديو القصير يكشف عن مجموعة من الظواهر علينا أن نتأملها وندرسها جيدا:
أولا: المشادة تمت داخل مسجد الكوامل الجديد وهو ما يعنى أنه لا يوجد حتى الحد الأدنى من التقدير والتبجيل والاحترام لبيت الله.
ثانيا: سبب المشاجرة المعلن يدعو إلى التعجب والخزى، وطبقا للدكتور محمد عبدالهادى فإنه وقف بجوار المحافظ لالتقاط الصورة التذكارية، لكنه فوجئ بسكرتير المحافظة يدفعه بيده قائلا له: «يلا يا بابا من هنا»، حتى يقف هو بجوار المحافظ، فرد عليه نائب المحافظ بقوله «انت مجنون!».
ثالثا: وطبقا لما تسرب من تقارير صحفية وما كتبه الدكتور محمود مسلم رئيس لجنة الثقافة والإعلام فى مجلس الشيوخ، وحواره مع الأستاذ نشأت الديهى على قناة تن فإن ما حدث يوم الجمعة لم يكن الخلاف الأول، بل إن سكرتير المحافظة وضع كاميرات فى مكتب نائب المحافظ، الذى قام بإزالتها. إضافة لمشاكل وخلافات بين المحافظ ونائبه وصلت إلى أن المحافظ أصدر توجيهات بعدم اعتماد تأشيرات نائبه.
وعلى عهدة دكتور مسلم فإن المسئولين الثلاثة «أكملوا خناقتهم» فى ديوان المحافظة بعد ظهر يوم الجمعة الماضي، وهو ما يعنى أن الثلاثة لديهم خلل إدراكى كامل لمعنى المسئولية.
رابعا: أخطأ المحافظ خطأ كبيرا لأنه لم يعالج هذه الخلافات بين السكرتير العام والنائب وهى خلافات من الواضح أنها قديمة، وكان مفترضا أن يحل.....
لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه
هذا المحتوى مقدم من جريدة الشروق