في عالم يزداد فيه الضجيج الفكري ووتيرة الابتكارات يومًا بعد يوم، يجد الكثير من المبدعين والرواد أنفسهم أمام سؤال محير: لماذا لا تحظى فكرتي العبقرية بالاهتمام الذي تستحقه؟ . قد تكون الفكرة ثورية، والحل الذي تقدمه فريدًا، لكن شيئًا ما يعيق وصولها إلى الجمهور المستهدف أو يجعلها تفشل في كسب التأييد. السؤال الحقيقي هنا ليس عن جودة الفكرة نفسها، بل عن كيف تعرض وتقدم تلك الفكرة للعالم.
أسباب رفض الأفكار الجديدة موقع رواد الأعمال يكشف في هذا التقرير الأسباب الخفية التي تجعل حتى أكثر الأفكار إبداعًا تفشل في إقناع الآخرين، بدءًا من فجوة التواصل بين المبتكر وجمهوره، مرورًا بأخطاء التوقيت وسوء فهم احتياجات السوق. ووصولًا إلى العوائق النفسية والاجتماعية التي تحول دون تقبل الناس للأفكار الجديدة. نستكشف أيضًا كيف يمكن تحويل الفكرة المجردة إلى قصة مقنعة، وكيفية بناء الجسر بين العبقرية الفردية وقبول الجمهور. وفقًا لما ذكره موقع simonbatchelar .
من المهم أن تتأمل في هذا الأمر: الناس لا يشترون ما يحتاجون إليه، بل يشترون ما يريدون. قد يكون هناك ارتباط بين الرغبات والاحتياجات، لكنهما ليسا الشيء نفسه إطلاقًا. ففي التسويق، من السهل الخلط بين الاثنين أو التركيز على أحدهما بشكل غير دقيق.
فما الفرق بين ما يريده الناس وما يحتاجونه؟ ولماذا يعد هذا مهمًا في استراتيجيتك التسويقية؟ غالبًا لا يعرف الناس ما يحتاجون إليه.
في كثير من الحالات، يكون التمييز بين الرغبة والحاجة واضحًا بالنسبة لك أكثر مما هو للعميل، خصوصًا في مجالات مثل التدريب والخدمات المساندة؛ فالعميل قد يرغب في التحسن أو الشعور بشكل أفضل، لكنه لا يعرف بالضبط ما الذي يحتاجه لتحقيق ذلك.
هنا يكمن التحدي التسويقي: بصفتك الخبير، أنت تدرك احتياجات العميل. فتقوم ببناء رسالتك التسويقية حول تلك الاحتياجات. لكن هذا النهج نادرًا ما ينجح، لأن الناس لا يفكرون باحتياجاتهم بل برغباتهم. ما يحتاجون إليه ليس أولوية ذهنية لديهم، ولا يمثل العامل الأساسي في قراراتهم.
عندما تركز على احتياجاتهم فقط. فإن تسويقك لا يكون متوافقًا مع طريقة تفكيرهم. ولذلك لا يتفاعلون مع رسائلك، لأنها ببساطة، لا تلامس اهتماماتهم الفعلية.
الحاجة مقابل الرغبة كما تعد الحاجة عنصرًا أساسيًا لا غنى عنه للحفاظ على الحياة وتحقيق الحد الأدنى من الرفاهية. وتشمل الحاجات الأساسية مثل الطعام، والمأوى، والملابس، والرعاية الصحية، والأمان. كما تمثل هذه المتطلبات ضرورات لا يمكن للإنسان الاستغناء عنها إذا أراد أن يعيش ويؤدي دوره في المجتمع بصورة فعالة.
ورغم وضوح هذه الحاجات من الناحية النظرية، فإن الوعي بها يختلف من شخص لآخر. فبينما يدرك بعض الأفراد احتياجاتهم بوضوح، فإن الغالبية قد تظل غير واعية بها بشكل مباشر. هذا الغياب للوعي لا يعني أن الحاجة غير موجودة أو غير مؤثرة؛ بل يعني في كثير من الأحيان أن الشخص لا يستطيع التعبير عنها أو ربطها بسلوكه اليومي.
من هذا المنطلق، عند تواصلك الأول مع جمهورك أو عملائك المحتملين، قد يكون من السهل أن تتجاهل.....
لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه
هذا المحتوى مقدم من مجلة رواد الأعمال
