أبوظبي في 15 أبريل/ وام / بدأت اليوم في أبوظبي، أعمال المؤتمر الدولي الثالث للدراسات الإسلامية، تحت عنوان "المواطنة والهوية وقيم العيش المشترك"، الذي تنظمه جامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية، بمشاركة نخبة من العلماء والباحثين والأكاديميين من داخل الدولة وخارجها.ويناقش المؤتمر على مدار يومين 3 محاور رئيسية تشمل، المواطنة والانتماء: مداخل فلسفية وأبعاد قيمية، والمواطنة في الواقع المعاصر، والمواطنة ورهانات المستقبل: الفرص والآمال.وأشاد معالي الشيخ عبد الله بن بيه رئيس مجلس الإمارات للإفتاء الشرعي ورئيس منتدى تعزيز السلم في المجتمعات المسلمة ورئيس المجلس العلمي للجامعة، في كلمته خلال الجلسة الافتتاحية للمؤتمر، بالدعم المتواصل الذي تقدمه قيادة الدولة الرشيدة، للجامعة والعلم والتعليم محليا ودوليا، وتطرق في كلمته لأربعة محاور تضمنت: مفهوم المواطنة، والتأصيل الشرعي للمواطنة، والوطن: حقوق وواجبات، الإسهام الديني في ترسيخ المواطنة.وأكد أن المواطنة ليست مجرد معرفة تتعلم أو مبادئ تتقن بل هي سلوك وممارسة تكتسب من خلال التربية التي تعنى بتهذيب السلوكيات وتقويم التصرفات وتحسن الأخلاقيات.من جانبه، قال معالي الدكتور قطب سانو الأمين العام لمجمع الفقه الإسلامي الدولي، إن المواطنة عقد فكري واجتماعي وأخلاقي بين الفرد والمجتمع وولي الأمر.وأكد معالي الدكتور عمر حبتور الدرعي رئيس الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف والزكاة، أن المؤتمر يتسم بثلاثية أساسية تجيب على التساؤلات وتواجه التحديات، فهو يعزز المواطنة المحلية عبر عنصر الهوية، ويمتد ليشمل المواطنة العالمية من خلال قيم العيش المشترك.وقال إن دولة الإمارات تعد نموذجا رائدا على الصعيد العالمي من خلال رعايتها لأقوى التجارب في تعزيز هذا النوع من المواطنة عبر الوثائق والتشريعات ومواكبة التطورات، حتى أصبحت أرض صلبة للمواطنة جسدت على أرض الواقع قيم السلام والاستقرار واستهوت أفئدة من الناس وآوت بتعايش ووئام كل مكونات الوطن وشركائه.ودعا معاليه، في ختام كلمته إلى تأسيس منصة عالمية خاصة بالمواطنة لدراسة وتعميق مفاهيمها، وتكوين فرق علمية من الباحثين والطلاب تهتم ببحوث المواطنة وتطوراتها.من جانبه، قال فضيلة الدكتور نظير محمد عياد مفتي جمهورية مصر العربية، إن انعقاد المؤتمر يأتي ضمن جهود جامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية في تعزيز قيم العيش المشترك، وتصحيح المفاهيم المغلوطة ونشر وسطية الإسلام وصورته الصحيحة.وأوضح أن التطرف يعتبر أحد أهم المؤثرات السلبية على قضية الانتماء.....
لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه
هذا المحتوى مقدم من وكالة أنباء الإمارات