ازدهر سوق العمل بأكثر من المتوقع في مارس، إلا أن بعض المحللين الاقتصاديين قلقون من أن التأثير المتتالي للرسوم الجمركية الشاملة التي فرضها الرئيس دونالد ترامب قد يدفع التوظيف إلى الاتجاه المعاكس. وبينما أضاف السوق 228 ألف وظيفة الشهر الماضي - وهو رقم أعلى بكثير من المتوسط الشهري البالغ 158 ألف وظيفة خلال العام الماضي - إلا أن الخبراء الماليين أعربوا عن شكوكهم في استمرار طفرة الوظائف هذه.
ويقول آخرون إنه بينما قد ينهار الاقتصاد بسبب رسوم ترامب على معظم دول العالم، فإن سوق العمل نفسه قد لا يتحمل العبء الأكبر. ومع ذلك، هذا لا يعني بالضرورة أن العمالة لن تشعر ببعض الضيق الاقتصادي.
لقد أبدى سوق العمل الأمريكي صموداً مفاجئاً، حتى في ظل التضخم السريع، وارتفاع أسعار الفائدة، وعدم الاستقرار السياسي. لكن التعريفات الجمركية الأخيرة، حتى ولو عُلّقت 90 يوماً، قد تكون كافية لتحطيم ما كان يقال إنه المصدر الأخير للدعم الاقتصادي في سوق العمل.
وعادةً ما تُحمّل الشركات المستهلك التكلفة الإضافية للرسوم الجمركية، ما يرفع الأسعار على المستهلكين والشركات أنفسهم، الأمر الذي سيدفع أصحاب العمل إلى التراجع عن التوظيف. وإذا استمرت الرسوم الجمركية لفترة طويلة، فقد يضطرون إلى تسريح العمال. وقالت سارة هاوس، الخبيرة الاقتصادية في «ويلز فارغو»، لصحيفة التايمز: «إذا لم يكن الاقتصاد ينمو بنفس السرعة، أو لم يكن ينمو على الإطلاق، فلن تحتاج إلى هذا العدد الكبير من العمال».
وهذا يعطي الاقتصاديين مبرراً للحذر بشأن السوق. وبحسب ستيفاني هيوز من «ماركت بلايس»، قد ينطبق القول المأثور «الأداء السابق ليس ضماناً للنتائج المستقبلية» على تقرير الوظائف هذا. وقد برز هذا الأمر بقوة في صناعة.....
لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه
هذا المحتوى مقدم من صحيفة الخليج الإماراتية