لو تفكر الإنسان في النوم وإشكاليته ومشكلاته وطرقه، بعيداً عن عمق التفكير في فلسفته وضرورته في حياتنا التي لا تستقيم إلا به، والمثل الصيني يقول: ننام في سرير واحد.. ولكن أحلامنا مختلفة، والمثل المصري يقول: «كل واحد ينام على الجنب اللي يريحه»، وأمثال كثيرة في لغات العالم، مثل: «لا تنام وسط المقابر، ولا ترى أحلاماً مزعجة»، معظمها يشير إلى طريقة مفضلة ومختلفة في النوم، فنومة العازب تختلف عن نومة المتزوج، ونومة الرجل تختلف عن نومة المرأة، وبالتأكيد الفقير الصيني الذي يتسلق غصن شجرة، وينام قيلولته الخفيفة، بعد وجبة الأعشاب والطحالب، يختلف عن ذلك التركي الذي يخرّ في السرير الوثير، بعد كيلوين لحم، ونومة البدوي على نقا أو نكود رمل يتقي الشمس بعصاه المركوزة وعباءته، تختلف عن نومة الفلاح الذي يستطيب ظل الشجر البارد، والعشب الندي بجانب خرير الماء الجاري، وهكذا الرجل الجبلي الذي يمكن أن يختار له كهفاً أو شقاً بين حجرين وينام، يختلف عن البحار الذي ربما ينام واقفاً أو على سطح مركبه متغطياً بإزاره المبلول.
ورغم العلاقة الممتدة بين الإنسان ومنظومة النوم والتي تطورت وسائلها وأدواتها بتطور حضارات الإنسان، حتى غدا البعض في خضم الحضارة المادية اللاهثة لا ينام إلا بمنوّم أو لا يخلد إلى سريره الدافئ، البارد، المريح إلا بعد أن يبلع أقراصاً تجلب له النوم البعيد، وهناك من يرهقهم تبدل المكان أو اختلاف المخدات،.....
لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه
هذا المحتوى مقدم من صحيفة الاتحاد الإماراتية