فيما يمثل استمراراً للجهود الدؤوبة للارتقاء النوعي بمؤسسات التعليم العالي في دولة الإمارات العربية المتحدة، أعلنت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي بدء إجراء تحليل شامل لمنظومة التعليم العالي في الدولة، لتقييم أداء الجامعات، وقياس مدى تنافسيتها مقارنة بأرقى الجامعات الدولية، إلى جانب تحديد مجالات التطوير ذات الأولوية.
ويؤكد خبراء في مجال التعليم العالي أن هذا التقييم سوف يتيح إجراء مقارنة واضحة ودقيقة بين الجامعات المختلفة بناءً على معايير عدة، مثل التميّز الأكاديمي، ومخرجات البحث، وجودة المناهج التعليمية، ورضا الطلاب، ومن ثم إنتاج تصنيف واضح لجودة العملية التعليمية في هذه الجامعات. وبطبيعة الحال، فإن الجامعة التي ستحصل على تقييم أو ترتيب أفضل ستكون وجهة مفضلة للطلبة لمواصلة دراستهم في مجال التعليم العالي، ما يعني تعزيز جاذبيتها وسمعتها الأكاديمية، الأمر الذي سيؤدي إلى حدوث تنافس محمود بين الجامعات لتحصيل تقييمات أعلى، وستكون نتيجة هذا التنافس الصحي تحسين الأداء عبر مجالات متعددة.
ولا شك في أن نتائج التقييمات سوف تعزز الشفافية والمساءلة، وتقدم خريطة واضحة لمدى تطور العملية التعليمية في مؤسسات التعليم العالي. وقد كشفت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي أن مؤسسة «تايمز للتعليم العالي»، هي الجهة التي ستتولى إجراء التقييم، وهذا اختيار موفق للغاية، بالنظر إلى أن هذه المؤسسة تعد من الجهات العالمية الرائدة والمتخصصة في مجال تقييم وتصنيف مؤسسات التعليم العالي، ويحظى تقريرها السنوي في هذا السياق بأهمية متزايدة خلال السنوات الأخيرة. وفي ظل إجراءات تتسم بالشمول بالدقة، ستتم عملية التقييم على خمس مراحل، تتضمن أولاها تنظيم جلسات تدريبية لممثلي الجامعات، لتعزيز فهمهم لمنهجية تصنيف مؤسسة «تايمز» وآليات تقديم البيانات. وتبدأ المرحلة الثانية بتقديم البيانات، التي ستعمل «تايمز» على تحليلها وفقاً للمعايير المعتمدة عالمياً، فيما تشمل المرحلة الثالثة، المحاكاة وإنتاج التصنيفات، حيث ستقوم «تايمز» بتقييم أداء الجامعات في دولة الإمارات، مع مقارنته بالمؤسسات الأكاديمية المرموقة.....
لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه
هذا المحتوى مقدم من صحيفة الاتحاد الإماراتية
