كشف ملتقى «لا للتشتت أثناء القيادة» الذي نظمه مركز النقل المتكامل «أبوظبي للتنقل»، على هامش فعاليات أسبوع المرور الخليجي 2025، عن أن تشتت الانتباه أثناء القيادة يُعد من أبرز أسباب الحوادث المرورية، حيث يزيد احتمال وقوع الحوادث بمعدل يتراوح بين 4 و6 مرات مقارنة بالقيادة تحت تأثير الكحول أو المواد الممنوعة.
ووفقاً لإحصائيات الحوادث المرورية لعام 2024، التي أعلنت نتائجها خلال الملتقى، فإن التشتت أثناء القيادة تسبب في 36 % من إجمالي الحوادث المرورية، و55 % من الإصابات البالغة، و45 % من الوفيات الناتجة عن الحوادث.
وانطلقت أعمال ملتقى «لا للتشتّت أثناء القيادة» أمس، بحضور عدد من المسؤولين والخبراء في مجال السلامة المرورية، وممثلين عن مجلس المرور الاتحادي، واللجنة المشتركة للسلامة المرورية، إلى جانب مجموعة من الجهات الحكومية والخاصة ذات العلاقة.
ويأتي تنظيم الملتقى بالشراكة مع الاتحاد الدولي للطرق (IRF)؛ بهدف تعزيز الوعي المجتمعي بمخاطر التشتّت أثناء القيادة، واستعراض أفضل الممارسات والحلول التقنية والتشريعية التي تسهم في الحدّ من الحوادث المرورية الناتجة عن الانشغال عن الطريق أثناء القيادة، بما يواكب جهود إمارة أبوظبي في بناء منظومة نقل أكثر أماناً واستدامة، وتحسين جودة الحياة لكافة أفراد المجتمع.
وشهد الملتقى مشاركة عدد من ممثلي دول مجلس التعاون الخليجي من الجهات الحكومية وأساتذة الجامعات، في جلسة حوارية بعنوان «ظاهرة الانشغال عن الطريق في دول مجلس التعاون الخليجي»، حيث ناقشت الجلسة عدداً من المحاور المتعلقة بتعزيز الثقافة المرورية، والحدّ من استخدام الهاتف المتحرك أثناء القيادة.
وتطرقت الجلسة إلى وسائل دمج تقنيات الذكاء الاصطناعي في مراقبة سلوك السائقين، وضرورة إلزام وكالات السيارات بتصميم أنظمة ذكية تحدّ من التشتّت، إلى جانب استعراض أفضل التجارب والتشريعات الرادعة المعتمدة إقليمياً.
وأكد الدكتور عبدالله حمد الغفلي، مدير عام مركز النقل المتكامل بالإنابة، في كلمته الافتتاحية خلال الملتقى، أن تعزيز السلامة المرورية والحدّ من حوادث الطرق يمثلان أولوية رئيسة في استراتيجية أبوظبي للتنقل، مشيراً إلى التزامها بتوظيف أحدث التقنيات والحلول التشريعية، بالتعاون مع الجهات المعنية، للحدّ من السلوكيات السلبية على الطرق، وفي مقدمتها التشتّت أثناء القيادة، باعتباره من أبرز الأسباب المؤدية إلى الحوادث.....
لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه
هذا المحتوى مقدم من صحيفة الاتحاد الإماراتية



