الرسوم الجمركية العالية القيمة، والواسعة المجال، والشاملة من حيث جغرافية العالم، تخطى النقاش حولها، التأثيرات المباشرة وغير المباشرة على كل دولة أو منطقة على حدة، إلى التأثير في مجمل النظام التجاري الدولي المتعارف عليه منذ نهاية الحرب العالمية الثانية، والذي لم يكن الوصول إلى قواعده سهلاً، حيث كانت جولات التفاوض التي تمتد لسنوات تتوالى، إلى أن تم إقامة منظمة التجارة العالمية منذ ثلاثين سنة.
كان من المفترض أن هذه المنظمة بالقواعد التي تم الاتفاق عليها، وبالآليات التي تم اعتمادها، يمكنها أن تسيّر التجارة العالمية بعدالة. لكن لوحظ أن هناك إهمالاً متزايداً لتلك القواعد والآليات، إلى أن جاءت الضربة الأمريكية المركَّزة للتجارة العالمية، بتلك الرسوم غير المسبوقة.
الرسوم الأمريكية استتبعت رسوماً مضادة، بعضها فُرض بالفعل، كما فعلت الصين ودول أخرى، وبعضها في الطريق، وفريق ثالث اختار عدم الرد، أقله حتى الآن، مثل بريطانيا التي اعتبر رئيس وزرائها كير ستارمر أن الافتراضات القديمة لم يعد بالإمكان اعتبارها من المسلَّمات، وأن «العالم كما عرفناه قد انتهى.. والعالم الجديد تحكمه بشكل أقل قواعد راسخة، وبشكل أكبر اتفاقات وتحالفات».
تلك الظروف الجديدة التي خلقتها سلسلة التفاعلات إثر القرارات الأمريكية، تؤثر في مجمل النظام التجاري الدولي الذي «يشتمل على آلاف القواعد والاتفاقيات الأحادية والثنائية والإقليمية والمتعددة الأطراف بين أكثر من مئتي دولة»، بحسب تعريف مؤتمر الأمم المتحدة للتجارة والتنمية (أونكتاد). وقد أكدت الأخيرة،.....
لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه
هذا المحتوى مقدم من صحيفة الخليج الإماراتية
