حكايتنا من قلب التاريخ.. «معبد بن عزرا».. حينما تلتقي القدسية بالتاريخ

في كل يوم، نُفتح صفحة من كتاب التاريخ، ونغوص في حكاية من حكايات الزمان، حيث تلتقي الأسطورة بالحقيقة، وتنسج الأزمنة سطورها على جدران الحوائط والمآذن والكنائس الاثرية. في هذا الركن الساحر من القاهرة، وتحديدًا في صحراء المماليك، نقف اليوم أمام معجزة معمارية تروي بفخر حكاية دولة عظيمة صنعت المجد وخلّدت الجمال.

حكايتنا اليوم.. يصحبنا عالم الآثار والمصريات الدكتور مصطفى وزيري، لنستمع إلى روايات حية عن حضارة ما زالت تنبض بالحياة في تفاصيل حياتنا اليومية. وعن صفحات التاريخ، ونغوص في حكاية من حكايات الزمان، حيث تلتقي الأسطورة بالحقيقة وتنسج الأزمنة سطورها على جدران الحوائط والمآذن والمعابد.

ومن قلب القاهرة، وتحديدًا من مجمع الأديان بمنطقة مصر القديمة، تتحدث إلينا جدران صامتة بصوت عابر للقرون، عن قدسية المكان وروح الحضارات التي تلاقت على أرضه. معبد بن عزرا ليس مجرد معلم أثري، بل هو ملتقى مقدس بين الديني والإنساني، بين الماضي والحاضر، بين الأديان الثلاثة التي عبرت تاريخ مصر وارتسمت فوق ترابها.

نبذة تاريخية عن الموقع ومكانته الدينية

يقع معبد بن عزرا في منطقة مجمع الأديان بمصر القديمة، بجوار الكنيسة المعلقة وكنيسة مارجرجس، والمتحف القبطي، ومسجد عمرو بن العاص، ليجسد تآلفًا دينيًا فريدًا يجمع بين الإسلام والمسيحية واليهودية في بقعة واحدة من أكثر الأماكن قدسية في القاهرة.

يرتبط المعبد بأسطورة إنقاذ سيدنا موسى عليه السلام، إذ تقول الروايات الشعبية إن السلة التي حملته توقفت عند هذه البقعة، حيث تم انتشاله وتربى في قصر فرعون. هذا الارتباط جعل من المعبد موقعًا مقدسًا يُشار إليه بإجلال.

قصة البيع والتحول إلى معبد يهودي

تعود بدايات الموقع إلى كنيسة قبطية أرثوذكسية، ولكن في القرن التاسع الميلادي، وفي ظل أزمة مالية مرت بها الكنيسة، تم بيع الموقع إلى الطائفة اليهودية، ليتم تحويله لاحقًا إلى معبد. ومنذ تلك اللحظة، أصبح المكان رمزًا للتعايش والتسامح، وشاهدًا على التداخل الثقافي والديني في مصر.

من هو بن عزرا؟ ولماذا يحمل المعبد اسمه؟

يُنسب المعبد إلى العالم الأندلسي اليهودي إبراهام بن مير بن عزرا (1092 1167م)، الذي كان شاعرًا وفيلسوفًا وفقيهًا في التوراة. ولد في طليطلة بالأندلس، وعُرف برحلاته المتعددة بين الأندلس، مصر، والعراق، وله إسهامات كبيرة في التفسير والفكر الديني. يُعتقد أنه أعاد بناء المعبد في القرن الثاني عشر الميلادي، فأُطلق اسمه عليه تخليدًا له.

- تعدد أسماء المعبد ودلالاتها

مرّ المعبد بعدة أسماء منها:

معبد موسى: لما يُروى عن ارتباطه بالنبي موسى.

معبد الجنيزة: نسبة إلى غرفة الجنيزة التي اكتُشفت في الطابق العلوي واحتوت على أكثر من 140 ألف وثيقة.

معبد عزرا الكاتب: لاعتقاد وجود نسخة من التوراة مكتوبة بيد الحبر عزرا.

كل اسم يحكي جانبًا من التاريخ، ويضيف بعدًا دينيًا وثقافيًا جديدًا إلى هوية المكان.

الجنيزة: كنز من الوثائق

في عام 1896م، عُثر في غرفة علوية بالمعبد على كنز أثري ضخم من الوثائق والمخطوطات التي تعود إلى العصور الوسطى. هذه الوثائق، والتي نُقلت إلى مكتبة كامبريدج البريطانية وجامعات أمريكية، تقدم نظرة فريدة إلى الحياة الاجتماعية والدينية والاقتصادية لليهود في العصور الوسطى في مصر......

لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه


هذا المحتوى مقدم من بوابة أخبار اليوم

إقرأ على الموقع الرسمي


المزيد من بوابة أخبار اليوم

منذ ساعتين
منذ 5 ساعات
منذ 4 ساعات
منذ 7 ساعات
منذ 8 ساعات
منذ 8 ساعات
صحيفة المصري اليوم منذ 14 ساعة
صحيفة المصري اليوم منذ 5 ساعات
صحيفة المصري اليوم منذ 6 ساعات
صحيفة المصري اليوم منذ 12 ساعة
مصراوي منذ 10 ساعات
مصراوي منذ 9 ساعات
صحيفة اليوم السابع منذ 20 ساعة
بوابة الأهرام منذ 4 ساعات