استحدثت وزارة التربية والتعليم، النظام الجديد لاحتساب غياب الطلاب في المدارس الذي سبق أن اعتمدته الوزارة، ويطبق في المدارس الحكومية، لتعزيز انضباط الطلاب والتزامهم بالحصص الدراسية، وفي الوقت ذاته تحقيق مرونة للطلبة، حيث إن النظام الجديد اعتمد احتساب الغياب بنظام الحصص الدراسية، بدلاً من الغياب اليومي التقليدي، الذي كان يُجرى مرة واحدة في اليوم الدراسي سابقاً، أما النظام الجديد فيسجّل حضور الطلبة مع بداية كل حصة دراسية.
بحسب تفاصيل النظام الجديد، يسجّل الغياب بناء على الحصص الدراسية في اليوم الواحد، أي يرصد الغياب ثماني مرات أو اقل وفقاً لعدد الحصص في اليوم الدراسي، حيث يسجّل الطالب ب «غياب يوم دراسي كامل» في نظام المنهل، في حال تغيبه عن ثماني حصص كاملة، أو تأخره، أو استئذانه خلال اليوم الدراسي لثلاث حصص فأكثر. ووفقاً للنظام الجديد، في حال تغيّب الطالب عن حصة واحدة فقط خلال اليوم الدراسي، فسيظهر ذلك في نظام المنهل، غياباً عن الحصة المحددة فقط، وليس عن اليوم بأكمله.
والتغيّب المتكرر من دون عذر رسمي سيؤدي إلى تسجيل مخالفة من الدرجة الثانية، ما يترتب عليه خصم ما يعادل ثماني درجات من السلوك.
الوقت المفقود
«الخليج» التقت عدداً من المعلمين والتربويين الذين تحدثوا عن هذه القضية، حيث قالت المعلمة فدوى الزغل، «هذه الآلية وسيلة دقيقة لتقييم الوقت الفعلي الذي يفوته الطالب من العملية التعليمية، وله تأثيرات مباشرة وإيجابية في المستوى الأكاديمي للطلبة، ما يوفر صورة أوضح عن الوقت التعليمي المفقود، ما يساعد الهيئة الإدارية والتدريسية على تقييم تأثير الغياب في استيعاب الطالب للمواد، ويتيح اتخاذ إجراءات تدخل مبكرة (مثل تقديم الدعم الأكاديمي أو المشورة) لتلافي تراكم الفجوات التعليمية، ويعزز الانضباط بزيادة المشاركة الصفية والتفاعل مع الدروس، وهو عامل مهم في تحسين التحصيل الدراسي، ويعزز جودة العملية التعليمية، عبر قاعدة بيانات للطلبة تبين مدى أوقات الدروس التي تكون أكثر عرضة لفقدان التركيز أو التشتت، ومن ثم يمكن تعديل أساليب التدريس أو تنظيم الجداول الزمنية لتعويض الفجوات وتحقيق نتائج أكاديمية أفضل، وتعزيز الحضور المنتظم، ويعزز اهتمام الطلاب بالمحتوى التعليمي، ما يسهم في تحسين استيعابهم للمواد الدراسية، ويرسّخ قدرتهم على أداء الاختبارات والمهام الأكاديمية بنجاح».
الجانب الاجتماعي
قالت المعلمة فدوى إن هذا ليس مقتصراً على الجانب الأكاديمي فقط، فالانضباط والحضور المنتظم يعززان الجانب الاجتماعي والنفسي للطلبة، فالطلبة الذين يحضرون دروسهم بانتظام يكونون أكثر اندماجاً في المجتمع المدرسي، ما يسهم في بناء علاقات إيجابية، وزيادة الثقة بالنفس، وتطوير مهارات التواصل، والتحديات أو المشكلات المشتركة التي تؤثر في حضور الطلبة مثل صعوبات النقل، الظروف الأسرية، أو المشكلات الصحية.
دقة في المتابعة
قالت المعلمة يمنى جمال إن نظام الغياب الجديد يضمن الدقة في متابعة الحضور الطلابي، وتعزيز الانضباط الأكاديمي، ورفع مستوى الالتزام والمواظبة لدى المتعلمين أثناء اليوم الدراسي.
ولفتت إلى أن احتساب الغياب بناءً على الحصص يُسهم في رفع مستوى الأداء الأكاديمي للطلبة، عبر مراقبة دقيقة للحضور وتقديم دعم مخصص للطلاب الذين يحتاجون إلى تدخل تعليمي مبكر، ما يؤدي إلى تحسين العملية التعليمية بشكل.....
لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه
هذا المحتوى مقدم من صحيفة الخليج الإماراتية
