مع حلول شم النسيم يحرص المصريون على تناول الفسيخ والرنجة باعتبارهما جزءًا من العادات الغذائية المرتبطة بهذه المناسبة، إلا أن الخوف من التسمم الغذائي يجعلهم يعتمدون على الليمون والخل كوسيلة لتطهير الفسيخ من البكتيريا، فهل هذا الاعتقاد صحيح من الناحية العلمية؟
دور الليمون والخل في الأطعمة
قال الدكتور محمدالحوفي، الأستاذ بقسم علوم الأغذية بجامعة عين شمس، في تصريح خاص لـ«الوطن»، إن استخدام الليمون والخل له فوائد محدودة جدًا عند تناول الفسيخ أو الرنجة، مؤكدًا أن هذه المكونات لا تقضي تمامًا على البكتيريا أو السموم الموجودة في الأسماك الفاسدة.
وأوضح أن الليمون يحتوي على حمض الستريك، والخل يحتوي على حمض الخليك، وكلاهما يمكن أن يغير قليلاً من البيئة المحيطة بالبكتيريا، لكنه لا يقتلها فعليًا إذا كانت قد تكاثرت بالفعل داخل نسيج السمكة.
سموم لا يراها العين
وأشار الدكتور إلى أن المشكلة الحقيقية تكمن في أن الفسيخ في حال فساده، قد يحتوي على نوع من البكتيريا اللاهوائية تدعى كلوستريديوم بوتولينوم والتي تفرز سمًا عصبيًا خطيرًا جدًا لا يمكن إزالته بالليمون أو الخل.
وأوضح أن هذا النوع من السموم لا يتغير بالطهي ولا يمكن رؤيته أو تذوقه، وهو السبب الرئيسي في حالات التسمم الشديد التي تسجل كل عام خاصة في شم النسيم.
وأكد أن الاعتقاد بأن نكهة الليمون أو حموضة الخل يمكن أن تجعلا الفسيخ أكثر أمانًا هو اعتقاد.....
لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه
هذا المحتوى مقدم من صحيفة الوطن المصرية
