ليس دفاعًا عن دونالد ترمب | عدنان كامل صلاح #مقال

من الصَّعب أنْ توصف محاولات دونالد ترمب، رئيس الولايات المتَّحدة، لتغيير النظام العالميِّ بالنَّجاح أو الفشل في هذه المرحلة، حتى وبعد مرور مئة يوم منذُ توليه الرئاسة الأمريكيَّة. لكنَّنا نتَّفق على أنَّه لم يحدث هزَّة ضخمة في الاقتصاد العالميِّ فحسب، بل إنَّه تسبَّب في انهيار النظام العالميِّ القائم (النظام الليبراليِّ). يتَّهم ترمب الليبراليِّين بأنَّهم تسبَّبُوا في ضعف أمريكا، وتعاظم قوى دول أُخْرى، خاصَّةً الصِّين، عبر قراراتهم الاقتصاديَّة على حساب أمريكا.

وهو على حقٍّ -إلى حدٍّ ما-؛ لأنَّ أمريكا تولَّت تكوين النظام الليبراليِّ الحاليِّ بعد الحرب العالميَّة الثَّانية، وما كان لها أنْ تنشئ هذا النظام بمختلف كياناته، دون أنْ تتخلَّى عن بعض أهدافها؛ لتحقيق ذلك، وتكون سبَّاقةً في بناء أوروبا واليابان وغيرها، بعد أنْ دمَّرتها الحربُ العالميَّة، وإنشاء هيئة الأمم المتحدة بمجالسها المتعدِّدة، ومنظمة التجارة العالميَّة، وصندوق النقد الدوليِّ، وغير ذلك. ومقابل أنْ تكون القطب الأكبر بين دول العالم، وكذلك مقابل قبول العالم (الدولار) كعملةٍ عالميَّةٍ تحلُّ محلَّ الجنيه الإسترلينيِّ الذي كان مهيمنًا -إلى حدٍّ كبيرٍ- حتَّى لحظة إعلان أمريكا زعامتها للعالم.

وليس صحيحًا أنَّها فضَّلت بقية العالم على نفسها، بل إنَّها استفادت كثيرًا من سخائها، وهيمنتها العالميَّة؛ ممَّا حقَّق لها رخاءً كبيرًا، استفادت منه في جعل جامعاتها من أفضل الجامعات في العالم، وولاياتها ملتقى الاقتصاد العالميِّ، وأنْ تصبحَ الأُولَى في اختراعِ الجديد، وأصبح اقتصادُها أقوى اقتصادٍ في العالم، وقواتها العسكريَّة أقوى قوَّةٍ في العالم. وحوَّلها لتكون منبرًا للرأي والفكر والتَّرفيه على مستوى العالم. وحقَّق لدونالد ترمب نفسه أنْ يكون قطبًا عالميًّا جذَّابًا يبني مراكز (بنايات) تسجَّل باسمه، في العديد من دول العالم، إلى جانب داخل أمريكا.

المرحلة التي تعيشها اقتصاديَّات العالم اليوم، هي مرحلة إعادة بناء، تتطلَّب هدم القديم، أو تعديل بعض بنيانه، حتَّى يمكن اكتمال البناء حسب المواصفات الجديدة. ومن الطبيعي أنْ تكره دول العالم التغيير الذي يطالب به دونالد ترمب، فالتغيير -بحدِّ ذاتِهِ- لا يقبل في أحسن الأحوال، وتكون ردود الأفعال تجاهه، سلبيَّةً ومشكِّكةً، ولا أعتقدُ أنَّ حججَ الرَّافضين للتغيير سليمة، بالنسبة لأمريكا، ولن تتَّضح الصورة النهائيَّة لما يحصل اليوم من.....

لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه


هذا المحتوى مقدم من صحيفة المدينة

إقرأ على الموقع الرسمي


المزيد من صحيفة المدينة

منذ 4 ساعات
منذ 3 ساعات
منذ 8 ساعات
منذ ساعة
منذ 4 ساعات
منذ 5 ساعات
صحيفة عاجل منذ 12 ساعة
صحيفة سبق منذ 11 ساعة
صحيفة الوطن السعودية منذ 4 ساعات
صحيفة عكاظ منذ 14 ساعة
صحيفة عكاظ منذ ساعتين
صحيفة عكاظ منذ 10 ساعات
صحيفة الشرق الأوسط منذ 14 ساعة
صحيفة الشرق الأوسط منذ 12 ساعة