مصنع فرنسي استراتيجي، وعلى الأراضي الفرنسية، بات يقع مُنذ أيّام تحت السيطرة الصينية الكاملة، ويتم الاحتفاظ بـ 54 موظفاً فقط وطرد نحو 400 موظف جميعهم من الفرنسيين، قضية تشغل العديد من المحللين والسياسيين اليوم في فرنسا، خاصة وأنّ المصنع يعمل في القطاع النووي، ويُزوّد صواريخ "أريان" بمُكوّناتها الكيميائية.
الافتراس الاقتصادي الصيني
وتشغل صفقة استحواذ شركة صينية على شركة "فينكوريكس" الفرنسية مساحة واسعة في الصحافة، حيث رأى كثيرون أنّ القضية تُوضح تماماً، عجز الفرنسيين عن إقامة دفاعات فعّالة ضدّ الافتراس الاقتصادي الصيني، خاصة وأنّ الصين يبدو أنّها فازت كذلك في الحرب التجارية التي أطلقها مؤخراً رئيس الولايات المتحدة دونالد ترامب.
وفي 10 أبريل (نيسان) الجاري، أصدرت المحكمة التجارية حُكمها بشأن مصير شركة فينكوريكس-فرانس، التي تقع في مدينة (بونت دي كليكس) بمنطقة إيزير جنوب شرق فرنسا، وكانت تخضع للحراسة القضائية منذ سبتمبر (أيلول) الماضي.
وقد قبلت الشركة الفرنسية العرض المُقدّم من شركة "بورسودكيم" للصناعات الكيميائية، وهي الفرع المجري لشركة" وانهوا"، الشركة الصينية الرائدة في قطاع الكيماويات، والتي استحوذت عملياً على المصنع الفرنسي.
السيادة الفرنسية!
ودافع وزير الصناعة الفرنسي مارك فيراتشي، بالقول إنّ "قضية شركة فينكوريكس، التي تُعتبر كمُقاول فرعي للقطاع النووي الفرنسي، لا تُشكّل مشكلة سيادية"، حيث يقتصر دور المُساهم الصيني في الاستحواذ على الفرع الذي يصنع المُنتجات المستخدمة في تركيب الدهانات الصناعية. ويؤكد الوزير أنّ هذه الأنشطة "ليست استراتيجية" بالتالي، ويجب إنهاء الجدل.
ولكنّ غابرييل كوليتيس، أستاذ الاقتصاد بجامعة تولوز كابيتول، عارضه بالقول "تأتي لحظة يُصبح فيها من الصعب التمييز بين ما هو استراتيجي وما ليس كذلك". وبطبيعة الحال، ليس كل شيء يتعلق بالدفاع الوطني، ولكنّ بعض الشركات تُشكّل مركزاً للنشاط في منطقتها.
ويُعتبر التأثير الاقتصادي استراتيجياً من وجهة نظر استقرار المنطقة وتنميتها. ودون المبالغة في تقدير أهمية هذه المأساة الاجتماعية، تجدر الإشارة إلى أنها تُبرز بوضوح "ضعف فرنسا ضدّ الاستغلال الاقتصادي الصيني" وفق كوليتيس.
الحمائية الاقتصادية
وأعادت هذه القضية إلى السطح الجدل حول موضوع الحمائية الاقتصادية في فرنسا، وعجز الفرنسيين عن إقامة دفاعات قوية ضدّ العملاق الاقتصادي الصيني، فضلاً عن الأضرار البشرية.....
لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه
هذا المحتوى مقدم من موقع 24 الإخباري
