احتجّت علناً في الاجتماع الوزاري الأول، مُعتبرةً أنّه من غير الطبيعي عدم وجود المزيد من النساء في الحكومة، التي وعدتها بدورها "بتعييناتٍ أخرى في مناصب مُهمّة". لكنّ وزيرة الشؤون الاجتماعية والعمل، هند قبوات، أشادت بأسياد سوريا الجدد مؤكدة أنّهم يعملون من مُنطلق أنّ الفشل ممنوع، وأنّ النجاح من مصلحة الجميع.

وتدافع صحافيون من جميع أنحاء العالم، لإجراء مُقابلات مع المرأة الوحيدة والمسيحية الوحيدة في الحكومة السورية الجديدة، إلى جانب 22 رجلاً، من ذوي اللحى أو التكنوقراط إلى حدّ ما. داعية من خلال وسائل الإعلام إلى إعطاء الفرصة لحُكّام البلاد القادمين من التيار الإسلامي.

وزيرة ديمقراطية ونسوية ومُتفائلة بشدّة، كما تصفها يومية "ليبراسيون" التي أجرت حواراً معها في العاصمة السورية، حيث عادت بعد الإطاحة بنظام بشار الأسد في ديسمبر (كانون الأول) 2024، إلى منزل عائلة زوجها في حي باب توما الدمشقي ذي الغالبية المسيحية، بعد 14 عاماً من الغياب، مُحوّلةً إيّاه إلى خلية نحل صاخبة.

"كُنت أزور إدلب بالحجاب"

وتقول قبوات إنّها لم تتردد لحظة في تولّي منصبها الوزاري، بهدف مواصلة العمل الذي تقوم به منذ سنوات في المُجتمع المدني، والتواجد مع من هم في أمس الحاجة، وكان أحد قراراتها الأولى إعادة مئات الموظفين المدنيين إلى وزارتها، الذين تمّ فصلهم تعسفياً بعد وقت قصير من الإطاحة بنظام بشار الأسد.

ولتنظيم تدريبٍ للنساء، كانت تُسافر بانتظامٍ إلى مناطق ريف إدلب التي كان يُسيطر عليها مسلحي هيئة تحرير الشام، قبل سقوط النظام، موضحة "لطالما ارتديتُ الحجاب لتسهيل عملي هناك، لكن في المرّة الأخيرة، بعد التحرير، ذهبتُ إلى إدلب بدون حجاب".

عدم النجاح يعني هلاك البلاد

وذكرت الوزيرة السورية، أنّه وفي إطار التحضيرات لمؤتمر الحوار الوطني، كانت قد التقت مع أحمد الشرع، الرئيس الجديد، للمرّة الأولى، وحول ذلك قالت "إنّه يعرفني جيداً بفضل عملي في إدلب، وأنا أبقى على طبيعتي في جميع الظروف واللقاءات. المُهم أن يستمع، وأن نتمكن من مناقشة كل شيء بصراحة، سواء بالموافقة أو الرفض.. إنّه يعلم أنّ من مصلحة البلاد أن نتقدّم معاً".

وأشارت في حوارها مع "ليبراسيون"، إلى أنّها "اكتشفتُ في هؤلاء الأشخاص (وزراء الحكومة السورية) صفاتٍ مُهمّةً بالنسبة لي: إنهم مهذبون، مُستقيمون، وملتزمون بوطنهم". هي 3 معايير أساسية للنجاح، كما تقول عن القادة الجدد، مُشيدة بدقّتهم لا سيّما.....

لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه

هذا المحتوى مقدم من موقع 24 الإخباري