كل أسبوع، تتجمع حشود كبيرة في مدن إسرائيلية متعددة لتطالب الحكومة بإعادة الرهائن المحتجزين في غزة، وهو المطلب الذي رفعه الكثير من الإسرائيليين منذ بداية الحرب ضد حماس. تظهر استطلاعات الرأي الحديثة أن ما يقرب من 70 بالمئة من الإسرائيليين يرغبون في اتفاق لإعادة جميع الرهائن المتبقيين في القطاع، وعددهم 59، من أصل حوالي 250 رهينة اختطفت خلال الهجمات، ويعتقد أن 24 منهم لا يزالون على قيد الحياة.
الآن، يعبر عدد متزايد من طياري سلاح الجو، وعملاء سابقين في الخدمة السرية، وأعضاء في وحدات الاستخبارات والعديد من ضباط الاحتياط والمتقاعدين عن استياء متزايد من فشل الحكومة في تأمين إطلاق سراح الرهائن. رسالتهم: "الرهائن أولا، ثم حماس، حتى لو كانت الحرب ضرورية لاحقًا".
يذكر أن حركة حماس، هي مجموعة مسلحة فلسطينية إسلاموية، تصنفها ألمانيا والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة ودول أخرى كمنظمة إرهابية.
ومؤخرا، دعمت مجموعة من 250 ضابطا سابقاً في جهاز الموساد للاستخبارات الخارجية مبادرة حديثة من طياري سلاح الجو، لأجل الضغط لإعادة جميع الرهائن، وجاء في رسالتهم المفتوحة: "سنشترك في الدعوة للعمل على الفور للتوصل إلى اتفاق لإعادة جميع الرهائن الـ59 إلى الوطن، دون تأخير، حتى لو كان ذلك على حساب وقف القتال".
اختتمت الرسالة برسالة موجهة مباشرة لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو: "قدسية الحياة، سيد رئيس الوزراء، تتفوق على إله الانتقام"، في إشارة إلى المزمور 94 من سفر المزامير.
"الاتجاه الخطأ لن يعيد الرهائن" لا تدعو الرسائل إلى رفض الخدمة العسكرية، كما فعل بعض جنود احتياط سلاح الجو خلال ذروة الاحتجاجات الجماهيرية ضد خطط الحكومة لإصلاح القضاء في يوليو/تموز 2023.
استأنفت إسرائيل الحرب في غزة في 18 مارس بعد انهيار المفاوضات بشأن المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار مع حماس. شهدت المرحلة الأولى إطلاق سراح ما يقرب من 40 رهينة إسرائيلية وأجنبية من غزة، وأطلقت إسرائيل سراح ما يقرب من 2000 سجين ومعتقل فلسطيني مقابل ذلك.
بالنسبة لحاييم تومر، رئيس قسم سابق في الموساد قضى عقودا في الخدمة، كان قرار الحكومة بخرق وقف إطلاق النار وتجديد هجومها العسكري أحد أسباب انتقاداته لحكومة نتنياهو. "بدأ الناس يسألون أنفسهم إلى متى سنستمر في هذه الحرب قبل أن نستعيد رهانئنا"، يقول تومر لـ DW، متابعاً: "فكرة رسالتنا هي إخبار الجمهور الإسرائيلي أن الحكومة تسير في الاتجاه الخطأ، وأن هذا الاتجاه لن يعيد الرهائن، إذ يمكن أن يموتوا في أي يوم".
نتنياهو "يبحث عن مصلحته" اتهم الموقعون على الرسالة، وضمنهم ضباط، نتنياهو بتعريض حياة الرهائن والجنود للخطر من أجل مكاسبه السياسية. "في هذا الوقت، تخدم الحرب بشكل رئيسي المصالح السياسية والشخصية وليس المصالح الأمنية"، تقول الرسالة.
وتضيف الرسالة أن "استمرار الحرب لا يسهم في تحقيق أي من أهدافها المعلنة، وسيؤدي إلى مقتل الرهائن وجنود جيش الدفاع الإسرائيلي والمدنيين الأبرياء وإرهاق الاحتياطيين".
يقول أفنر ياركوني، الذي خدم كطيار مقاتل لمدة 35 عاما وكان رئيساً لهيئة الطيران المدني الإسرائيلي، إنه رغم أن الحرب كانت مبررة في البداية بعد هجوم السابع من أكتوبر الإرهابي الذي أدى إلى مقتل 1200 شخص، إلا أن "الكثيرين يشعرون الآن أنها لا تؤدي إلى أي مكان".
ويضيف لـDW: "في النهاية، اكتشفنا أن رئيس الوزراء يرغب في تمديد هذه الحرب إلى الأبد، بمجرد أن نتوقف عن الحرب، ستكون هناك قضيتان: الانتخابات ولجنة تحقيق. ومن ثم لن يستمر نتنياهو" في رئاسة الحكومة.
يرى المنتقدون كذلك أن قرار نتنياهو بالعودة إلى الحرب وعدم التفاوض بشأن المرحلة.....
لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه
هذا المحتوى مقدم من قناة DW العربية
