تساءلت صحيفة "غلوبس" الإسرائيلية عن الخطوة التالية في المحادثات النووية بين إيران والولايات المتحدة قائلة إن المبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف ووزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، يتطلعان إلى الجولة الثالثة من المحادثات النووية المتجددة، وأن الطرفين أعربا عن "تفاؤل حذر".
وأضافت "غلوبس"، أن الولايات المتحدة وإيران تواصلا التفاوض بشأن اتفاق نووي جديد، وهو ما يثير استياء إسرائيل، على الأقل ظاهرياً، موضحة أن المحادثات لا تزال في مراحلها الأولية، في حين لا تزال رياح الحرب تهب، ولذلك يبدي كل طرف "تفاؤلاً حذراً".
وفي ظل كل هذا، تبرز أسئلة كثيرة، بعضها بالغ الأهمية "فهل من المعقول أن نتوقع أن تتخلى إيران عن برنامجها النووي بالكامل؟ ما هو المطلوب لبناء قنبلة نووية؟ هل أصبح النظام الإيراني أقرب إلى تحقيق هدفه مما يبدو؟".
ما وضع البرنامج النووي؟
بحسب الوكالة الدولية للطاقة الذرية، فإن إيران تمتلك في بداية فبراير (شباط) 275 كغم من اليورانيوم المخصب بنسبة 60%، والذي يمكن تخصيبه في عملية سريعة نسبياً إلى 90%، وعلى المستوى النظري، فإن هذه الكمية، إذا تم تخصيبها إلى 85%، ستكون كافية لإنتاج 6 قنابل نووية.
وللمقارنة، عشية توقيع الاتفاق النووي قبل عقد من الزمان، كانت إيران تمتلك نحو 8710 كغم من اليورانيوم منخفض التخصيب (3.67%) ونحو 195 كغم من اليورانيوم متوسط التخصيب (20%).
ما هو تخصيب اليورانيوم؟
وفي اليورانيوم الطبيعي، تبلغ نسبة نظير اليورانيوم الانشطاري 235 سبعة أجزاء في الألف، ويهدف تخصيب اليورانيوم إلى زيادتها من أجل إنتاج تفاعل نووي متسلسل.
على سبيل المثال، تستخدم المفاعلات النووية المدنية اليورانيوم المخصب بنسبة 3% إلى 5% لتوليد الكهرباء، في حين تتطلب المفاعلات المتقدمة تخصيباً يصل إلى 20%، وتتطلب القنابل النووية وحاملات الطائرات والغواصات مخزوناً من اليورانيوم المخصب إلى مستويات عالية تتراوح بين 85% و90%.
ويوضح العقيد احتياط الدكتور أوري نيسيم ليفي، رئيس المنتدى النووي والمحاضر في كلية أفيكا الأكاديمية للهندسة في تل أبيب، لـ"غلوبس": "تتكون القنبلة النووية من ثلاثة مكونات رئيسية، اليورانيوم المخصب، ومكونان يُشكلان مجموعة الأسلحة، نظام إيصال ورأس حربي، وقد يكون نظام الإيصال صاروخاً باليستياً أو طائرة، أما الرأس الحربي فهو مصمم للانفجار وقتما تشاء، ويمتلك الإيرانيون المعرفة اللازمة لتخصيب اليورانيوم بنسبة 85%، أي إلى المستوى المطلوب لصنع قنبلة، لقد اجتازوا مرحلة البحث الأولية، ولذلك يُتوقع أن يكون الاتفاق الجاري التوصل.....
لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه
هذا المحتوى مقدم من موقع 24 الإخباري
