في ظلِّ عالمنا المُتسارع والمُتشابك، تتجاوز الرِّياضة كونها مجرَّد وسيلة للتَّسلية أو الترفيه، لتصبح ساحةً تنافسيَّةً حاميةً، وساحة لتحقيق الهويَّة والتفاخر. لكن في الآونة الأخيرة، بدأنا نرى تحوُّلًا في روح الرِّياضة، حيث أصبح التَّعصبُ الرياضيُّ يشكِّل تهديدًا كبيرًا لجوهر الرِّياضة نفسها، بل ولإرثنا الثقافيِّ والاجتماعيِّ.
إنَّ مَا تعانيه جماهير الأندية من مظاهر تطرُّف وتعصُّب متزايد، يُعدُّ بمثابة نقطة سوداء.. فبعد كل مباراة، يصبحُ الجمهور مشجِّعًا فقط في الظَّاهر، ولكنَّه يتنكَّر لهذا الدور في الواقع ليصير «مدرِّبًا» و»حَكَمًا» يتجاوز حدود اللَّياقة، وحتَّى الأخلاق في بعض الأحيان. ليس هذا وحسب، بل نجدهم في كثير من الأحيان يذهبُون إلى حدِّ الإساءة لأفراد جماهير الأندية الأُخْرى، متناسِينَ أنَّ هذه الرِّياضة هي التي تجمعنا، وليس من المفترض أنْ تفرِّقنا.
الحقيقة المؤلمة، هي أنَّ هذا التَّعصُّب لم يعدْ محصورًا في المدرَّجات فقط، أو في ساحات التنافس، بل انتقل ليغزوَ منصَّات التواصل الاجتماعيِّ، حيث يتمُّ بثُّ الإساءات والتَّجريح علنًا؛ ما يُضعف من الصورة التي يسعى القائمُون على الرِّياضة في المملكة لتحقيقها.
ومن المؤسف أنَّ هذا الوضعَ لا يقتصر على الجماهير فقط، بل يمتدُّ إلى بعض الإعلاميِّينَ الرياضيِّينَ الذين من المفترض أنْ يكونُوا رموزًا للحيادِ والمهنيَّة. أولئك الذين يحملُون على عاتقهم مسؤوليَّة توجيه الرَّأي العام، وتحليل المباريات، والنقد البنَّاء، أصبحُوا -للأسف- جزءًا من الأزمة. فقدْ تحوَّل بعضُهم من إعلاميِّين محايدِينَ إلى.....
لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه
هذا المحتوى مقدم من صحيفة المدينة
