تواجه العلامات التجارية الفاخرة تحديا في إدارة فائض المنتجات، بسبب هبوط الطلب أو التخطيط الزائد للإنتاج.

ووفقا لتقرير صادر عن Mckinsey فإن نسبة تتراوح بين 10 و15% من إنتاج صناعة الأزياء الفاخرة لا تباع في نهاية الموسم، ما يخلق فائضا تتراوح قيمته بين 30 و50 مليار دولار سنوياً.

وكانت شركات الموضة الفاخرة تلجأ في الماضي إلى حرق وإتلاف المنتجات التي يصعب إعادة تدوير أجزاء منها، حتى لا تباع بأقل من سعرها أو عرضها بأسعار مخفضّة، خصوصًا وأنّ سياسة التخفيضات في نهاية الموسم شبه غائبة عن قطاع الملابس والأكسسوارات الفاخرة، بهدف المحافظة على قيمة مرتفعة لمنتجاتها، وذلك بعد اتخاذ غالبية الدول إجراءات منعت بموجبها هذه الشركات من إتلاف الفوائض لديها لأسباب بيئية واقتصادية والحد من الهدر.

غير أنّ بعض العلامات العالمية مثل بيربري، لويس فويتون، وغوتشي بدأت تتعامل مع موضوع الفائض بطرق مختلفة، تتراوح بين التخفيضات السرية وإعادة التدوير. ولكن كيف يتم ذلك بالضبط؟

كيف تتخلص العلامات التجارية من الفائض؟ مصدر الصورة: انستغرام ديور

تلجأ العلامات التجارية الفاخرة إلى استراتيجيات متعددة للتخلص من الفائض من دون الإضرار بصورتها الفاخرة.

وتتمثل إحدى هذه الطرق ببيع المنتجات عبر قنوات غير مباشرة مثل متاجر التخفيضات الفاخرة "Outlets" أو منصات البيع عبر الإنترنت مثل "The RealReal" و"Vestiaire Collective"، والتي تتيح للمستهلكين شراء منتجات فاخرة بأسعار أقل مع الحفاظ على هيبة العلامة التجارية. كما تعمد بعض العلامات إلى تقديم عروض حصرية لعملائها المميزين أو إعادة تصميم المنتجات الفائضة لتصبح جزءًا من مجموعاتها الجديدة، بما يقلل الهدر ويعزز الإيرادات.

من الحرق إلى الاستدامة: تغيير استراتيجيات التخلص من الفائض مصدر الصورة: انستغرام برادا

في الماضي، كانت العديد من العلامات الفاخرة تلجأ إلى تدمير المنتجات الفائضة أو حرقها للحفاظ على ندرتها وقيمتها السوقية. على سبيل المثال، أحرقت Burberry في عام 2018 بضائع بقيمة 28.6 مليون جنيه إسترليني (40 مليون دولار وفقًا لأسعار الصرف الحالية)، ما أثار انتقادات واسعة. لكن مع زيادة الوعي البيئي وصدور قوانين جديدة، مثل حظر حرق المنتجات في فرنسا منذ 2022، تغيرت هذه الممارسات، وأصبحت العلامات الفاخرة اليوم أكثر شفافية في تعاملها مع الفائض، حيث تفضل إعادة التدوير أو التبرع بدلا من التلف، التزامًا منها بالمسؤولية الاجتماعية والبيئية.

الربح والاستدامة البيئية أصبح مبدأ الاستدامة جزءًا أساسيا من استراتيجيات العلامات الفاخرة، ليس فقط لحماية البيئة، بل أيضا لتعزيز صورتها وولاء العملاء.

فعلى سبيل المثال، تعاونت غوتشي مع منصة "ThredUp" لإعادة بيع المنتجات المستعملة، بينما أطلقت برادا خطا من الحقائب المصنوعة من النايلون المعاد.....

لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه

هذا المحتوى مقدم من فوربس الشرق الأوسط