حثّ الأمين العام لحلف شمال الأطلسي، مارك روته، الدول الأعضاء الـ32 على تعزيز مساهماتها المالية والعسكرية، وتكثيف التزامها السياسي تجاه أقوى تحالف عسكري في العالم، في ظل تراجع ملحوظ في الدور الأمني الذي تؤديه الولايات المتحدة داخل أوروبا.
وقال روته في تقريره السنوي: "في عام 2025، نحن بحاجة إلى تصعيد جهودنا بشكل ملموس لضمان أن يبقى الناتو الركيزة الأساسية للتفوق العسكري المشترك. فبقاء حريتنا وازدهارنا رهن بهذا الالتزام".
ويأتي هذا النداء في وقت يشهد فيه الحلف ارتباكًا منذ فبراير الماضي، عقب تصريحات لوزير الدفاع الأميركي، بيت هيغسيث، أكد فيها أن الأولويات الأمنية لبلاده باتت تتركز في مناطق أخرى، ما يستدعي من الأوروبيين تولي مسؤولية أمنهم الذاتي، بما يشمل أمن أوكرانيا.
وقد نُشر التقرير السنوي للأمين العام على الموقع الرسمي للناتو من دون أي تغطية إعلامية مصاحبة أو حملات ترويجية.
ويُذكر أنه، وعلى خلاف ما جرت عليه العادة، لم تُعقد مؤتمرات صحفية ولا أُصدرت بيانات رسمية تواكب صدور التقرير، فيما امتنع الحلف عن تقديم أي توضيحات بشأن هذا التحول في طريقة الإخراج الإعلامي.
كان الأمين العام لحلف الناتو في العاصمة الأمريكية واشنطن يوم الخميس، حيث عقد سلسلة اجتماعات مع كبار المسؤولين الأمريكيين، وذلك قبل نحو شهرين من القمة المرتقبة التي ستجمع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وقادة الحلف في هولندا، والتي من المنتظر أن تشهد اعتماد مبادئ توجيهية جديدة تتعلق بالإنفاق الدفاعي.
ويُتوقّع أن يكرّس القادة في هذه القمة التزامًا متجددًا بالمعايير الدفاعية، في أعقاب الاتفاق الذي أُبرم عام 2023، في ذروة السنة الثانية للغزو الروسي الشامل لأوكرانيا، والذي نصّ على ضرورة أن تخصص كل دولة عضو في الحلف ما لا يقل عن 2% من ناتجها المحلي الإجمالي للنفقات العسكرية.
وبحسب البيانات التي وردت في التقرير السنوي، فقد نجحت 22 دولة من أصل 32 في بلوغ هذا المستوى من الإنفاق خلال العام المنصرم، وهو رقم أقل من التقديرات الأولية التي كانت تشير إلى التزام 23 دولة بالهدف.
ولم تتمكن كلٌّ من بلجيكا، وكندا، وكرواتيا، وإيطاليا، ولوكسمبورغ،.....
لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه
هذا المحتوى مقدم من قناة يورونيوز
