دشنت وزيرة النقل المهندسة وسام التهتموني، اليوم الخميس،محطة شمس المطار للطاقة في مطار الملكة علياء الدولي بقدرة 4.8 ميجاواط.
وتعد المحطة مشروعًا بارزًا يدعم الطموحات الوطنية الأردنية الرامية إلى زيادة حصة الطاقة المتجددة ضمن مزيج الطاقة الوطني.
كما يعزّز مكانة مطار الملكة علياء الدولي بوصفه رائدًا إقليميًا في تشغيل المطارات المستدامة.
وأُقيمت مراسم التدشين في موقع المحطة، بحضور رئيس مجلس إدارة مجموعة المطار الدولي فرناندو إتشيجاراي، وأعضاء المجلس، والرئيس التنفيذي، وعدد من المسؤولين التنفيذيين، إلى جانب الشركة المطورة للمشروع، وكبار المسؤولين الحكوميين، والجهات المختصة بشؤون المطار، فضلًا عن الشركاء الاستراتيجيين.
وأُنشئت محطة شمس المطار للطاقة في مطار الملكة علياء الدولي على مساحة تُقدّر بحوالي 65 ألف متر مربع من الأراضي غير المستغلة سابقًا؛ حيث تستفيد من أشعة الشمس الوفيرة على مدار العام في الأردن لإنتاج أكثر من 10.5 جيجاواط/ ساعة من الكهرباء سنويًا، ما يغطي نحو 25 بالمئة من إجمالي احتياجات مجموعة المطار الدولي التشغيلية من الطاقة، أي ما يعادل تزويد أكثر من 3 الآف منزل بالكهرباء. ونظرًا لعدم وجود أي انبعاثات خلال فترة التشغيل، سيسهم المشروع في تقليص ما يُقارب الـ 6 الآف طن من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون سنويًا، فضلًا عن تحقيق وفورات مالية كبيرة على المدى الطويل في تكاليف الكهرباء.
وعملت شركة "شمس المطار للطاقة" على تصميم المشروع وإنشائه وتشغيله، وهي مملوكة بالكامل لشركة "قعوار للاستثمار".
ويمكّن المشروع مطار الملكة علياء الدولي من إنتاج طاقة نظيفة داخل الموقع، دون التأثير على سير العمليات التشغيلية فيه.
ومن خلال استبدال مصادر الطاقة التقليدية بالطاقة الشمسية، يوفر المشروع حلًا عمليًا وفاعلًا لتحديين مزدوجين: تزايد الطلب على الكهرباء، والحاجة إلى استدامة بيئية.
وبوصفه أحد أكبر المطارات العاملة بالطاقة الشمسية في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، أصبح مطار الملكة علياء الدولي اليوم مرجعًا لكيفية دمج مشاريع البنية التحتية الكبرى للطاقة المتجددة بطرق قابلة للتكرار والتوسع. ويُسهم المشروع بشكل مباشر في تحقيق أهداف الأردن في مجال الطاقة المتجددة، ويشكّل أنموذجًا يُحتذى به لمبادرات مماثلة في قطاع الطيران وغيره من القطاعات على المستويين المحلي والإقليمي.
وتُعدّ هذه المبادرة الريادية عنصرًا محوريًا في الاستراتيجية البيئية الشاملة التي تتبعها مجموعة المطار الدولي، وتدعم خريطة طريق مطار الملكة علياء الدولي نحو تحقيق الصفر الصافي لانبعاث الكربون بحلول عام 2050، كما تؤكد دور المطار في قيادة التقدم المستدام على الصعيدين الوطني والإقليمي.
وتركّز الاستراتيجية أيضًا على الحد من الآثار البيئية حول المطار وإدارتها بشكل أفضل، بما في ذلك التلوّث الهوائي والضوضائي، مما يخدم جميع الأطراف المعنية، لا سيّما المجتمعات المجاورة وشركات الطيران الشريكة.
وقالت وزيرة النقل المهندسة وسام التهتموني، خلال الحفل، إن افتتاح هذه المحطة يمثل إنجازًا نوعيًا يجسد التزام الأردن بالتحول نحو الطاقة النظيفة، ويعزز موقع مطار الملكة علياء الدولي بوصفه واحدًا من أكبر المطارات العاملة بالطاقة الشمسية في المنطقة.
وأكدت، أن المشروع يعزز جهود المملكة في تقليل الانبعاثات الكربونية في قطاع النقل، ويقربنا من هدف الوصول إلى الصفر الصافي بحلول عام 2050، بما ينسجم مع الرؤية الملكية والتوجهات الوطنية في مجال الاستدامة البيئية.
وأضافت التهتموني، أن وزارة النقل تدعم.....
لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه
هذا المحتوى مقدم من صحيفة الرأي الأردنية
