مقال بدر علي قمبر. * إطلالات على نفوسنا

يقول الدكتور عبدالرحمن السميط رحمه الله تعالى، وهو الذي أسّس قوامات العمل الخيري والإنساني بمعانيها السامية، وعاش ما يقارب ثلاثين عاماً في أفريقيا، وأسلم على يديه أكثر من عشرة ملايين إنسان: «لا نجاح أبداً بدون الفشل، النملة لا تستطيع أن تتسلق الحائط بدون أن تسقط أكثر من مرة، والطريق إلى النجاح دائماً يمر بمحطات من الفشل، ولا خير فيمن يستسلم من المعركة الأولى». هكذا عاش السميط أيامه الأولى في العمل الخيري والإنساني، وواجه العديد من التحديات والصعوبات والنقد اللاذع، ولكن الإيمان بالفكرة، وبمنهجية عطائه، واستثمار طاقته، وأهمية نشر دين الإسلام، ومساعدة الآخرين، والمشي في حاجتهم، جعله ذلك يجسّد عطاءه وهمّته وإيمانه بالفكرة والثبات على المبدأ، من خلال صبره على خطوات المسير، وأهمية أن ينسج أثر عطائه على الجميع، وأن يصنع من نفسه «نسخة جديدة» ومتجدّدة في حياة البشر من أجل أن يعرف كيف يتعامل مع الجميع، وكيف يختار الطريق السليم من أجل العطاء، ولا تتعطّل همّته في بعض المحطات الضعيفة. آمن بالفكرة ومضى وتحقّق ما كان يرجو، وترك أثراً خالداً، مشى على أثره أبناؤه ومحبوه، ومازالت فكرته تنبع بالخير في مساحات أفريقيا.

في كل يوم من أيام أعمارنا، ننسج نسخة جديدة من نفوسنا، ولعلها نسخة مؤثرة تتفاعل مع الحياة، ومع المجتمع، ومع المحيط الذي نعيش فيه، نسخة سببها رسائل ربانية تأتينا على حين غرّة، حتى نعرف الطريق الأمثل الذي نسير فيه لنسج خيوط النجاح، ونعرف المساحات التي يجب أن نهجرها من أجل ألا نُتعب ذواتنا، ونهجر الأساليب التي لم تعد مجدية في ظل ما كنّا نعتقده أنه الأمثل. نحتاج أن نكون النسخة الأجمل من ذواتنا، بعد أن نضع حدّاً لكثير من الترّهلات الحياتية، ولكثير من تلك التوقعات التي ذهبت مع أدراج الحياة، واعتقدنا حينها أنها «الصورة الأمثل» لما تمنيناه، ولكن آن الأوان لنكون «صورة جميلة» نتمنّاها لنفوسنا، ونستحق أن نكون هذه الصورة، ونعود بأنفسنا إلى قامة الخير التي ابتعدنا عنها لحظات من الزمن.

مهما سعى المرء لبناء نفسه، وتقوية جذور إيمانه، ومهما مرّ بمحطات الحياة الكثيرة، وتقدّم في العمر، فإنه يظلّ يُدرك يقيناً بأن الغاية الحقيقية من وجوده في هذه الحياة إنما هي عبادة الله تعالى وحده، والسعي لخلافته في الأرض، والتخطيط للخلود الأبدي في الفردوس الأعلى، فتراه يسمو بنفسه عن كل ما يبعده عن مسارات.....

لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه


هذا المحتوى مقدم من صحيفة الوطن البحرينية

إقرأ على الموقع الرسمي


المزيد من صحيفة الوطن البحرينية

منذ 7 ساعات
منذ 9 ساعات
منذ 7 ساعات
منذ 7 ساعات
منذ 11 ساعة
منذ 7 ساعات
صحيفة البلاد البحرينية منذ 17 ساعة
صحيفة البلاد البحرينية منذ 5 ساعات
صحيفة الوطن البحرينية منذ 12 ساعة
صحيفة البلاد البحرينية منذ 10 ساعات
صحيفة الوطن البحرينية منذ 16 ساعة
صحيفة الوطن البحرينية منذ 17 ساعة
صحيفة البلاد البحرينية منذ 9 ساعات
صحيفة البلاد البحرينية منذ 17 ساعة