صناعة المنهج الدراسي

"الهدف الأسمى من التعليم أن يحول الزجاج إلى نافذة" - هارِس.

تعتبر صناعة المنهج من أعتى الأمور التي يجابهها صنّاعه وذلك لأن عناصر كثيرة تتعاضد للخروج بمنهج سوي وليس "سلق بيض - كما يقال". فعنصر المتعلم حاضر في الصناعة، والبيئة التعليمية تؤخذ بعين الاعتبار، والمعلم عنصر حيوي كذلك، وقبل أن يلج المؤلف في التأليف فهو يضع تلك العناصر نصب عينيه كي يأتي المنهج موائما لهذه العناصر ولتكون ثمرته يانعة للقطف. وحينما يتقهقر عنصر من هذه العناصر تحل الكوارث التي لا تحمد عقباها. ومن المصائب التي ندرسها في المرحلة الجامعية هي تلك المناهج التي وضعت للغة الإنجليزية العامة والتي يستطيع أن يؤلفها كل من تمكن في اللغة أكان من أهلها أو من غيرهم. والعلة لا تكمن في المهارات التي يقدمها المنهج من استماع وتحدث وقراءة وكتابة وإنما في المحتوى الهزيل الذي جلب لنا الغث والسمين من الأمثلة التي ظن - مؤلف - الكتاب هي جزء من الثقافة العربية فأصابنا في مقتل.

ومن المناهج التي ندرسها لطلابنا وطالباتنا منهج جميل الصور والإخراج لكنه يبث في عقل المتلقي أمورا لعل المؤلف قصد بثها عمدا لعدة أسباب. أذكر على سبيل المثال في تدريس القواعد فقد أتى المؤلف بمثال لممثلة عربية لم أعرفها إلا من خلال المنهج وكيف يتم ربط القاعدة اللغوية بالسؤال عن ميلادها ونشأتها وحياتها كفنانة. وكأن المجتمع العربي لا يفقه من الحياة إلا الفن والتمثيل. وكأنه عجز أن يجد في الوطن العربي من المحيط للخليج أي مفكر أو عالم أو فيلسوف أو مؤرخ أو أو أو. أم أن.....

لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه


هذا المحتوى مقدم من صحيفة مكة

إقرأ على الموقع الرسمي


المزيد من صحيفة مكة

منذ ساعة
منذ 23 دقيقة
منذ ساعة
منذ 3 ساعات
منذ 18 دقيقة
منذ ساعة
صحيفة الاقتصادية منذ 20 ساعة
صحيفة الوطن السعودية منذ 4 ساعات
اليوم - السعودية منذ 6 ساعات
صحيفة سبق منذ 7 ساعات
صحيفة سبق منذ 5 ساعات
صحيفة البلاد السعودية منذ 12 ساعة
صحيفة عاجل منذ 10 ساعات
صحيفة سبق منذ 7 ساعات