تلعبُ الأقدارُ ببعض الأفراد، أو الدُّول؛ ليكونُوا قادةً في محافلهم، ويكون لهم أدوارٌ عاليةُ الأهميَّة في تسيير أحداث العالم، ومتقلَّبات الظُّروف الدوليَّة، وغيرها من الأحداث، فيُرسل اللهُ شخصًا من خلقه؛ ليكون مفتاح الحلول لهذه المعضلات، وتكون دولته رائدةً في حلِّ المشكلات الدوليَّة حول العالم؛ لينعم بالأمن والحب والاستقرار.
قيَّضَ اللهُ -تعالى- لهذه الأُمَّة، وهذه الأرض الطَّيبة، منذ بزوغ الإسلام، قادةً حُكماءَ، نبراسًا للعالم، ويقودُون النَّهضة والتَّنمية والبناء؛ لتنعم البشريَّة جمعاء بالهدوء والطمأنينة، والاستقرار، ويعيش أفرادها على هذه المعمورة بالتَّسامح والتَّصالح والتَّكامل.
تعيشُ المملكةُ العربيَّةُ السعوديَّةُ -الآنَ- هذا الدَّور، وتقوم به على أكمل وجه، وقد قيَّض اللهُ -تعًالَى- للمملكةِ حُكَّامًا يُراعُونَ الدِّين وتعاليمه، والأخلاق والقِيَم، وينبذُونَ العنف، ويحترمُونَ الآخرِينَ، ولا يتدخلُونَ في شؤونِهم، ولديهم استقلاليَّة في القرار، «فأحبَّها» الجميعُ، وبادرُوا أنْ تكون هي مقر للمؤتمرات والمفاوضات بين الدول؛ لحلِّ الخلافات النَّاشئة والطَّارئة، فأصبحتِ المملكةُ العربيَّةُ السعوديَّةُ -مهبطَ الوحي ومحتضنةَ الرسالات- (قِبلة العالم)، ليست فقط في الصَّلوات والحجِّ والعُمرة، بل في حلِّ النِّزاعات والخلافات، و»يأوي» إليها العشراتُ من الدُّول والزُّعماء؛.....
لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه
هذا المحتوى مقدم من صحيفة المدينة
