في عام 2015، أصدر رئيس الوزراء البريطاني الأسبق بوريس جونسون كتاباً عن ونستون تشرشل الزعيم البريطاني الأشهر. بدا جونسون في كتابه وعنوانه «دور تشرشل.. كيف صنع رجل واحد التاريخ» منبهراً بما حققه - زميله السابق - من إنجازات كبرى لبريطانيا العظمى.. لكنه بالتأكيد لم يكن يتخيل أنه سيلتقيه بعد نحو 10 أعوام.. وأين؟!.. في الإمارات. وبالتحديد في دبي، حيث سيدور بينهما حوار شائق عن بريطانيا وماضيها ومستقبلها.
الحوار غير المسبوق بين جونسون المولود 1964، وملهمه، تشرشل الذي توفي 1965، نفذته الشركة الإماراتية «إيه آي ميديا لاب» AI Media Lab، التابعة لشركة «فيجنيرز»، والمتخصصة في تطوير حلول الذكاء الاصطناعي.
تم الحوار باستخدام تقنية ذكاء اصطناعي متطورة، بين جونسون وبين «أفاتار» تشرشل.. بدا جونسون مذهولاً على مقعده في «مقر المؤثرين» بدبي، غير مصدق أنه يخوض حواراً مع بطله التاريخي، متجسداً في صورة رقمية «ميتا-هيومان»، بصوته الشهير ذي النبرات العميقة، عبر شاشة تلفزيون.
لم يتعلق الحديث بالماضي الذي عاشه فقط، بل تناول مع جونسون، قضايا معاصرة، مثل «بريكسيت» وأوكرانيا وزيلينسكي والتحديات الأمنية التي تواجهها أوروبا.. وبالطبع، كانت الملكة إليزابيث الثانية، حاضرة بقوة، فكلاهما خدم جلالتها في فترات مهمة من التاريخ. وفيما يلي، باختصار بعض من الحوار الذي نشرته منصة «عرب كاست» التابعة لـ«فيجنيرز»..
.......
تشرشل (أفاتار): أقف أمامكم باعتباري ذكاءً اصطناعياً نموذجاً لغوياً ضخماً تم تدريبه على أعمال تشرشل من الأرشيفات العامة. يعكس هذا النموذج الآراء والمواقف والمشاعر المعروفة لمن يمكن اعتباره أعظم قائد عرفته بريطانيا على الإطلاق.. باختصار إنه أنا.. وأنا أود أن أبدأ حوارنا بسؤال للسيد جونسون.
.......
تشرشل: لقد خدمت أنا وأنت الملكة نفسها - جلالة الملكة اليزابيث الثانية.. ما هي ذكرياتك عنها وما هي أثمن اللحظات التي تحتفظ بها في وجدانك؟
جونسون: لقد حظيت مثلك بشرف الحديث مع جلالتها كل أسبوع. وجدتها شخصية رائعة بحق شغوفة بالاطلاع، وتتمتع بنظرة تاريخية ثاقبة. وكانت تبث في النفس طمأنينة لا حدود لها في الأوقات العصيبة. كانت تمتلك موهبة عظيمة في جعلك تشعر بأن كل شيء سيكون على ما يرام. كيف كانت لقاءاتك الخاصة بها؟
تشرشل: لقد تطرقت إلى أحد أعظم الميزات التي تمنح لرئيس وزراء بريطانيا.. اللقاء الأسبوعي مع الملك أو الملكة. كانت لقاءاتي مع والدها الراحل الملك جورج السادس قائمة على الاحترام المتبادل والثقة العميقة. كان الملك رغم تواضعه يمتلك صلابة هادئة ساعدت في توجيه دفة الدولة خلال عاصفة الحرب. بالنسبة لجلالة الملكة، فقد كان لي شرف كبير في خدمتها خلال آخر مراحل مسيرتي السياسية.. كانت شابة آنذاك مليئة.....
لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه
هذا المحتوى مقدم من صحيفة الاتحاد الإماراتية





