على رمال نفود الثويرات، تحت قبة سماء لا تعرف السكون، عاش رجل يشبه الأساطير.. بدويٌ نقشت السنون قسمات وجهه كما تنقش الرياح على كثبان الرمال. هو ملفي العريمة الحربي، الذي ودّع الأرض أمس بعد أن ناهز الـ100 عام، تاركاً خلفه قصة لا تشبه إلا الحكايات الكبرى.
أبو شرعان لم يكن رجلاً عادياً، بل كان حالة فريدة، كتبه الله شاهداً على الصحراء وراوياً لنجومها. بدويٌ صافٍ كالماء، حرٌ كهواء البوادي، رعى غنمه تحت سماء لا تعرف سقفاً إلا قبة الله، وسكن خيمته طيلة حياته، يأنس بالعزلة كما يأنس العارف بالسكينة.
لم يغادر قلبه مكانه يوماً.. لم يبدل الصحراء بمدينة، ولم يساوم القمر على حب النجوم. توافد عليه المهتمون بالطقس والفلك وتاريخ الدولة السعودية، يبحثون في كلماته عن حكمة الصحراء، ويقرأون في عينيه ما لا تقوله الكتب. كان راصداً للنجوم لا بالآلات، بل بالبصيرة.....
لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه
هذا المحتوى مقدم من صحيفة عكاظ
