ظللت أعاني لزمن طويل من فتور وتشويش دماغي، عجز الطب الحديث عن تشخيصه، فلجأت إلى الشيخ الرئيس ابن سينا، فقال : إن الرجل إذا كانت له زوجة واحدة ابتلي في جسده ونفسه . أدركه الهرم وهو في عنفوانه، شكا من داء العظام في الظهر والرقبة والمفاصل، كثر يأسه، وقلت حيلته، وذهبت بشاشته، وصار كثير التذمر والشكوى ( بالمناسبة ابن سينا يحمل أيضا لقب « أبو الطب » ) ، ثم سألت القاضي أبو مسعود عن صحة كلام ابن سينا، فقال : من كانت له زوجة واحدة لا يصلح للقضاء، ثم زرت صفحة ابن حيان التوحيدي في فيسبوك فوجدته يقول : وجدت قوما لا يجالسون من كانت له زوجة واحدة لأنهم يحسبونه من صغار الناس، بينما قال ابن خلدون ( تبصرت في الأمم الهالكة فوجدتهم اعتادوا أن تكون لهم زوجة واحدة ) ، أما العابد ابن ميسار فيقول : « لا تستقيم عبادة الرجل إذا كانت له زوجة واحدة»؛ وقيل للمأمون بن هارون الرشيد : إن بالبصرة أقوامَ الرجل ما له إلا زوجة واحدة قال : ما هم برجال أما الرجال فهن زوجاتهم . وسئل ابن فياض عن رجال لهم زوجة واحدة فقال : « أولئك أموات يأكلون ويشربون ويتنفسون » ، ولما صار ابن إسحاق النيسابوري واليا على « الكرك » منع العطايا عمن كانت له زوجة واحدة، قائلا : تلك أموال الله لا نعطيها للسفهاء .. ولما ذهب تقي الدين المزني فقيها إلى سمرقند قالوا له إن هؤلاء قوم الرجل فيهم له زوجة واحدة، قال هل هم مسلمون ( شك في دينهم ) فوعظهم واسترشدهم فما مر شهر وإلا وعقد لثلاثة الآلاف منهم حتى صارت ما بكر أو ثيب إلا تزوجت . يعني عند قدامى العلماء من له زوجة واحدة جبان وسفيه ومش راجل وفطيس ومشكوك في دينه .
سئل ابن فياض عن رجال لهم زوجة.....
لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه
هذا المحتوى مقدم من صحيفة أخبار الخليج البحرينية
