كتبت من قبل فى «المصرى اليوم»، بتاريخ ٢٦ يونيو ٢٠٢٢ عن المواطن المعافر، والذى يتحدى الصعاب ويسعى إلى إثبات الذات، ويحاول أن يلبى المتطلبات الأساسية له ولأسرته فى ظل ظروف معيشية واقتصادية صعبة ومعقدة، وقلت إنه وإن كانت الدولة تبدى نوايا طيبة وتسعى لدعمه ومساعدته، فى حدود إمكانياتها، فإن الظرف العام وتصرفات باقى مكونات المجتمع، خاصة من الفئات التى سبق أن شقت طريقها بالطرق المختلفة لتحقيق الثروات والمرور إلى عالم الثراء السريع، لا تتوقف عن تكريس مفهوم الضعف وقلة الحيلة عند طبقة المعافرين.
وأعادنى إلى نفس الموضوع، مره أخرى، المقال الذى كتبه الأستاذ سمير مرقص فى «المصرى اليوم» فى ١٦ إبريل ٢٠٢٥، بعنوان: دراما الغلابة وأحلامهم، والذى كان يعلق فيه على مسلسلات رمضان (ومنها مسلسل بعنوان ٨٠ باكو)، والذى يعالج قضايا وأمثلة من المعافرات اللاتى يحاولن تطوير قدراتهن مثلما فعلت بطلة المسلسل لتصبح كوافيرة، وأسطى فى مجالها، وهو ما يحقق حلمها البسيط فى الحياة، واستطاع المسلسل أن يضع بالفعل قضايا المطحونات فى محلات وسط البلد كنموذج لطبقة معافرة بامتياز، وفى النهاية تترك لنا المؤلفة والمخرجة الإهداء التالى: إهداء إلى كل اللى بيكافح ويعافر ويقوم بعد كل وقعة.
ولابد أن نعترف بأن عدد المعافرين فى تزايد، رجال ونساء، وأن علينا مسؤولية تجاههم من ناحية تحسين أحوالهم المعيشية (مسؤولية الدولة)، والكف عن استفزازهم طوال ساعات الليل والنهار (مسؤولية المجتمع)، وأقول إن ما يحدث مع المعافرين الآن أمر يدعو إلى التدبر والتفكير والتفسير، وإلا فما معنى ما يقوم به بعض الممثلين، مثل ما يطلق على نفسه نمبر وان، من تصرفات ورقصات خليعة ومبتذلة؟، وما يقوم به آخرون من أصحاب الحلقان المتدلية من صراصير الودان بقمصانهم المثقبة من قفز عشوائى بوهم أنها رقصات؟، وما يقوم به مطورو المنتجعات من تكريس لمفهوم الطبقية فى المجتمع والإشادة بالطبقات المخملية الجديدة مما يلصق صف الدونية بالمعافرين والإقلال من شأن جهودهم للحصول على الأفضل فى ظل هذه الظروف المعاكسة؟، وماذا عما يحدث الآن من تشابك يومى.....
لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه
هذا المحتوى مقدم من صحيفة المصري اليوم
