بسؤالٍ استحوذ على اهتمام الآباء والحضور حول "ماذا لو أمكننا فك شِفرة عقول المراهقين وفهم ما يدور داخلها من تحولات وصراعات؟" حلّت الكاتبة البريطانية الشهيرة نيكولا مورغان، الملقبة بـ "خبيرة عقول المراهقين" ضيفةً في ندوة فكرية هامة بعنوان "إطلاق العنان لذهن المراهق"، ضمن مهرجان الشارقة القرائي للطفل في دورته السادسة عشر، حيث شاركت مع الحضور الكثير من المعلومات الثمينة التي يمكنها أن مدّ جسور الثقة بين الآباء والمراهقين، بدل الاكتفاء بإلقاء الأوامر أو إصدار الأحكام.
فهم طبيعة الدماغ في مرحلة المراهقة
في مستهل الندوة، تحدثت مورغان بعمقٍ حول ضرورة فهم طبيعة الدماغ البشري؛ لأنها ترى أن هذا الفهم هو المفتاح الأهمّ لتحسين عمله والوقاية من مشكلاته، مؤكدةً أن أدمغة المراهقين ليست مختلفة كثيراً عن أدمغة البالغين، حيث قالت: "نحن البشر نعمل وفق أسس دماغية واحدة"، وعلى الرغم من ذلك أشارت مورغان إلى وجود اختلافات طبيعية ترتبط بـ "حالة الدماغ" البيولوجية و"مرحلة الحياة" الاجتماعية، وهي اختلافات تبدأ بالظهور منذ سن العاشرة أو الحادية عشرة، حين ينطلق المراهقون في رحلة تدريجية من الاعتماد الكلي على الأهل نحو بناء استقلالهم الذاتي. وفي هذا السياق قالت مورغان: "مرحلة المراهقة تشبه رحلة من الاعتماد إلى الاستقلال، وفيها يصبح المراهقون أكثر احتياجاً لبناء علاقات اجتماعية قوية مع أقرانهم، مما يجعلهم أكثر عرضة للضغوط".
صراع في الدماغ
ثم انتقلت مورغان للحديث عن التغيرات البيولوجية في الدماغ، والتي بإمكانها أن تفسر الكثير من سلوكيات المراهقين الاندفاعية، موضحة أن "قشرة الفص الجبهي لا تكون متطورة بشكل كافٍ لدى المراهقين"، وهي المسؤولة عن التفكير المنطقي واتخاذ القرارات البعيدة المدى. في المقابل، يتمتع الجهاز الحوفي -الذي يدير المشاعر والرغبات الفورية- بنضج مبكر، مما يدفع المراهقين إلى الانجذاب للمتعة الفورية والمغامرة. وهنا أكدت مورغان أن الجهاز الحوفي هو.....
لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه
هذا المحتوى مقدم من الشارقة 24
