بعض الطائرات التجارية تدخل التاريخ لأسباب «مشربكة».. وطائرة الأيرباص 330 من تلك الطائرات، فعندما خططت مجموعة إيرباص الأوروبية عام 1986 لتصميم وتصنيع طائرة جديدة، وجدت الانقسام الصعب في الطلب على الطائرات، وتحديدا في ما يتعلق بخياري المحركين أو الأربعة محركات لطائراتها الضخمة ذات الممرين.. الشركات الأمريكية ومعظم الشركات الأوروبية فضَّلت خيار المحركين لأسباب اقتصادية متعلقة بالتشغيل، والصيانة.. أما معظم الشركات الآسيوية فاختارت طائرات الأربعة محركات بسبب رحلاتها الطويلة فوق المحيطات. وقامت إيرباص بتصنيع طائرتين من أساس مشترك لتوفر الخيارين.. استخدمت مكونات مشتركة وأهمها الهيكل الأساس، والجناح، ومقصورة الركاب، ومقصورة القيادة، والعديد من أنظمة الدفع، والكهرباء، والسباكة، وغيرها.. وكانت النتيجة طائرة الإيرباص طراز «تي إيه 9»، التي أصبحت الإيرباص 330، وزُوِّدت بمحركين، وطراز «تي إيه 11» التي أصبح اسمها الإيرباص 340، وزُوِّدت بأربعة محركات.. ومع مرور الزمن كان الخيار الرابح هو طراز 330، فقد أثبتت أنها قادرة بتوفيق الله على تقديم الخدمات الآمنة الاقتصادية للرحلات القصيرة، والمتوسطة، والطويلة.. كأنها سيارة «كامري».. وصنعت الشركة 1627 طائرة منها، وأما «أم أربعة» الـ340 طويلة المدى، فلم يُبَع منها إلا ثلاثمائة وثمانون طائرة، وأقفلت إيرباص خط إنتاجها عام 2012.. وأتذكر شخصياً رحلاتي على متن الايرباص 330 من فرانكفورت إلى سياتل في أقصى الولايات المتحدة خلال أزمة بركان إيسلندا Eyjafjallajokull على وزن «أيا فلا يؤكل» خلال إبريل 2010.. وكانت الحركة الجوية شبه متوقفة عبر المحيط الأطلسي بسبب الرماد البركاني العالق في أجواء مسارات الطيران، ولكن الايرباص 330 قطعت الرحلة الطويلة بكامل حمولة ركابها، وبدون أي عناء.. ومن هنا وضعت تشبيهها بالسيارة «الكامري» حمّالة الآسية.
وبعد مرور حوالي.....
لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه
هذا المحتوى مقدم من صحيفة المدينة
