«سنين عدت قدام عيني وأنا فاكرة إني في أمان، وحياتي هتكمل بالمثالية اللي كانت في دماغي، لحد ما الحال اتقلب من 3 سنين».. بهذه الكلمات بدأت كوثر حكايتها، مؤكدة أنه قبل 3 سنوات حياتها رأسا على عقب، لتأخذ قرارت صعبة بعقلها الذي دلها على طريق محكمة الأسرة لتتخلص من الحب المسموم الذي تجرعته على مدار 20 عاما، على حد تعبيرها.. ليكون مصيرها اليوم الجلوس في قاعة المحكمة وانتظار كلمة القضاء العادل لإنهاء معانتها، ما القصة؟
قصة الحب بدأت منذ السنة الأولى بالجامعة
لم تكن مجرد زيجة استمرت 20 عاما، بل قصة حب بدأت منذ اليوم الأول في دراستهما الجامعية، ومن يومها كرثت «كوثر» صاحبة الـ40 عاما حياتها لنجاح زوجها، وتخلت عن حلمها من أجل بناء منزل له يضرب به المثل، وكانت له نعم الصديقة والحبيبة، وواجهت رفض عائلتها الذين اعترضوا على زواجها من شاب ما زال يدرس في الجامعة ولم تظهر أي ملامح لمستقبله، لكنها أقنعتهم بالعيش في منزل عائلته، واستكمال دراستها في منزله، وفقا لحديثها مع «الوطن».
كانت قصة حبهما حديث الجميع، امتدت لعامين حتى تكللت بالزواج، ثم بعدها رزقت بطفلين وكانت تراهما ثمرة لهذا الحب الكبير، وظنت أن زواجها مختلف عن الآخرين، على الرغم من المشكلات اليومية التي كانت تعتقد أنها موجودة في كل منزل على الرغم من قسوتها، لكنها تحملت السنوات الأولى بين مشكلات ومسؤوليات المنزل والدراسة، وكانت تعتقد أن الحب الذي جمعهما سيظل أقوى من أي ظروف، وفقا لحديثها.
سنوات مرت وكأنها لحظات، كانت تعتقد «كوثر» أنها حصلت على ما تريد، بيت وأولاد وزوج صالح كان حبيبها، رجل تتحاكى به النساء في أخلاقه ويضربن المثل بإخلاصه، لكنها اليوم تريد أن تتخلص من العيش معه، لأنها لا ترغب في قضاء ما تبقي من عمرها بجوار رجل لم يعرف عن الإحساس شيء، ومع الوقت بدأ يصبح صعب الطباع ويبخل عليها وأولادها، وكلما طلبت منه أن تخرج للعمل حتى تعينه على مصاعب الحياة رفض دون مبرر، وهدم حلمها ونجاحها حتى تحقق له ما يريد ولم تعلم أن النهاية ستكون كسرة قلبها وإنهاء الزيجة، وكانت تصبر نفسها برعايتها لأبنائها، على حد وصفها.
رجل يرتدي وجه الملاك أمام الغرباء
20 عاماعاشت فيها كوثر تحت سقف واحد مع رجل تمكن من ارتداء وجه الملاك أمام الغرباء، حتى لا يصدقها أحد، ولا يكشف حقيقته المُرة، واستغل حبها وانشغلاها في تربية أولادهما، وكلما اعترضت على شيء حملها ذنب أي خطأ، وأنها ستكون السبب في هذم المنزل وقصة حبهما، وجعلها تقاتل من أجل ثبات المنزل واستقرار أسرتهما، وكان يرفض أن تترك منزل الزوجية للخروج أو زيارة أي أحد دون مناسبة أو ظرف قهري، ومنعها من التعامل مع العالم الخارجي، ما تسبب لها بضيق في كثير من الأحيان، لكنه كان صعب المراس، حسب حديثها.
على الرغم من ذلك لم تلاحظ أي شيء غريب على زوجها، وعاشت وهي تحمل له الحب الذي بدأ منذ الشرارة الأولى، واعتقدت أن الحياة اعطتها ما تريد ورضيت، وتنازلت عن الكثير من حقوقها، وكانت مشاعر الحب هي المتحكمة طوال هذه السنوات، حتى فاض بها الكيل بعد أن قرر السفر والعمل بالخارج،.....
لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه
هذا المحتوى مقدم من صحيفة الوطن المصرية
