ظاهرة انتشار الكلاب الضَّالَّة لم نَعْتَدْ عَلَيْها من كثرتها، وتتمثل في الانتشار المُخيف والكثيف لهذه الكلاب، الَّتي تَجُول في أحيائنا وشوارعنا وأزقَّتنا، وتُثير الرُّعب فينا وفي أطفالنا والمارَّة، الأمْر الَّذي يدفعنا إلى التَّساؤل: أين دَوْر البلديَّة أو الشُّرطة أو لِمَن يهمُّه الأمْر في معالجة هذه الظاهرة؟ أم أنَّ العلَّة في ما يُسمَّى بالرفق بالحيوان؟ وإذا كان كذلك فمَن يرفق بالإنسان إذًا؟ لقَدْ باتَتْ تؤرق جميع المواطنين في الأوان الأخير، لا سِيَّما بعد انتشارها بشكلٍ واسع وكبير، خصوصًا بَيْنَ الأحياء السكنيَّة، حيثُ يُعاني مواطنون في مختلف مناطق مسقط من انتشار الكلاب الضَّالَّة دُونَ حماية حقيقيَّة توفِّرها الجهات المعنيَّة.
قديمًا قالوا الخير والبركة في الماعز؛ إذ لا يلد أيٌّ مِنْها عادةً إلَّا سخلة واحدة، ومُعْظم الكلاب تلدُ ما بَيْنَ (٦) إلى (٨) جِراء! ورغم ذلك وضع المَولى ـ عزَّ وجلَّ ـ البركة في الماعز.. فالكلاب كثيرة والماعز قليلة. أتساءل: هل سُلوك الإنسان قلَبَ النَّظريَّة؟ فأصبحتِ البركةُ في الكلاب والقلَّة من نصيب الماعز.
إنَّ انتشار الكلاب الضَّالَّة بالحواضر يُشكِّل إزعاجًا للسكَّان بما تُحْدثه من ضوضاء ناتجة عن النِّباح ليلًا والاقتتال فيما بَيْنَها للاستحواذ على الأكل. وقَدْ تُحْدث الأذَى لِمَن صادَفَتْه في طريقها. وحتَّى حاويات القمامة الَّتي تُوضَع أمام المنازل لا تفلتْ من عَبثِها بحثًا عن الطَّعام؛ ممَّا يؤدِّي إلى تناثُر القاذورات بالشَّارع العامِّ.
فالمُشْكلات الَّتي تُسبِّبها الكلاب الضَّالَّة كبيرة، فهي تَنقُل الأمراض، وعلى رأسها السُّعار القاتل والمُمِيت، وكذلك السُّل وإنفلونزا الكلاب. في الفِقه الإسلامي حياة الإنسان.....
لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه
هذا المحتوى مقدم من جريدة الوطن العمانية
