السوداني يشكل "تحالف الإعمار والتنمية" ويضم خصوم الأمس وشخصيات وازنة. هل يؤسس رئيس الوزراء العراقي لتحالف عابر للطوائف قبل انتخابات نوفمبر؟

يبدو أن رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني عقد العزم على الدخول بقوة في الانتخابات النيابية المقرر إجراؤها في الـ11 من نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل ضمن تحالف يضم مجموعة من الشخصيات والقوى السياسية تنتمي إلى توجهات مختلفة، أبرزهم رئيس الوزراء السابق إياد علاوي المحسوب على التيار الليبرالي، ومحافظ كربلاء نصيف جاسم الخطابي الذي فاز بغالبية المقاعد المحلية في محافظة كربلاء مما أهله للحصول على منصب المحافظ، إضافة إلى رئيس هيئة "الحشد الشعبي" فالح الفياض، فضلاً عن وزراء حاليين وسابقين ونواب في البرلمان.

وأطلق على التحالف الذي أعلن عنه في الـ20 من مايو (أيار) الجاري "تحالف الإعمار والتنمية"، ويضم سبعة كيانات سياسية هي "تيار الفراتين" الذي يتزعمه محمد شياع السوداني، و"تجمع بلاد سومر" برئاسة وزير العمل أحمد الأسدي، و"العقد الوطني" بقيادة رئيس "هيئة الحشد الشعبي" فالح الفياض، وكذلك "ائتلاف الوطنية" برئاسة إياد علاوي، وتحالف "إبداع كربلاء" الذي يترأسه محافظ كربلاء نصيف الخطابي، إلى جانب "تجمع أجيال" بقيادة النائب محمد الصيهود، و"تحالف حلول الوطني" برئاسة محمد صاحب الدراجي.

ويبدو أن السوداني جمع شخصيات تمثل "الحشد الشعبي" ولها تأثير في بعض المحافظات، إضافة إلى رئيس الوزراء السابق إياد علاوي في رسالة يبعثها للشارع العراقي مفادها أن تياره لا يختزل بطائفة واحدة، وفي الوقت نفسه كسب أصوات مؤيدي "الحشد الشعبي".

ويرى باحثون في الشأن السياسي أن السوداني من خلال تحالفه سيحصد غالبية الأصوات ولن يكون له منافس سوى رئيس الوزراء السابق نوري المالكي، مما سيعني إلغاء وحدة البيت الشيعي التي كانت سائدة خلال الدورات الانتخابية السابقة.

توجهات مختلفة

ورأى مدير مركز العراق للدراسات الإستراتيجية غازي فيصل أن تنوع الشخصيات في التحالف الذي شكله السوداني هو إيصال رسالة إلى أن تحالفه يمثل مختلف الجهات الاجتماعية في العراق، فيما رجح أن يتحالف السوداني مع الكتل المشاركة في "الإطار التنسيقي" بعد الانتخابات.

السوداني حقق نجاحات نسبية بعد تسلمه رئاسة الوزراء (أ ف ب)

أضاف فيصل أن "هدف هذا التنوع هو محاولة التنافس داخل تنظيمات الإطار التنسيقي واستقطاب تنظيمات أخرى من خارجه لتعزيز الحملة الانتخابية"، مشيراً إلى أن السوداني حقق نجاحات نسبية بعد تسلمه رئاسة الوزراء، ولذلك يحاول أن يرى مقدار الشعبية التي يتمتع بها ومدى قدرته على كسب أصوات الناخبين، ولفت إلى وجود كثير من الشخصيات التي انضمت إلى تحالف السوداني لثقتها بما أنجزه على الصعيدين السياسي والخدمي من خلال المشاريع المنجزة في ظل ولايته، وكذلك في مجال العلاقات المختلفة داخل العراق وخارجه وعلاقته المعتدلة مع إقليم كردستان.

التجمع بعد الانتخابات

جرت العادة أن ينقسم "الإطار التنسيقي" إلى تحالفات عدة، لكن بعد الفوز هناك عودة للتجمع والتحالف وإعادة بناء التحالفات في مجلس النواب، لتشكيل.....

لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه


هذا المحتوى مقدم من اندبندنت عربية

إقرأ على الموقع الرسمي


المزيد من اندبندنت عربية

منذ ساعة
منذ 59 دقيقة
منذ 9 ساعات
منذ 3 ساعات
منذ 45 دقيقة
منذ 4 ساعات
قناة العربية منذ 18 ساعة
قناة روسيا اليوم منذ 7 ساعات
قناة العربية منذ 13 ساعة
قناة روسيا اليوم منذ 14 ساعة
قناة CNBC عربية منذ 21 ساعة
قناة العربية منذ 12 ساعة