يواجه الرئيس التنفيذي الملياردير لأكبر مجموعة فاخرة في العالم برنارد أرنو انخفاضاً غير مسبوق في الطلب في الصين وتهديداً بفرض رسوم جمركية أميركية أكثر صرامة والتي أضرت بأسهم شركته ودفعته من المركز الأول إلى التاسع بين أغنى أغنياء العالم. ولا تسير الكثير من الأمور على ما يرام بالنسبة لأرنو البالغ من العمر 76 عامًا والذي بنى إمبراطوريته بقيمة 85 مليار يورو (98 مليار دولار) بقبضة حديدية. فشركة LVMH، التي ركبت الصعود النجمي لقطاع السلع الفاخرة مع ارتفاع الثروات العالمية، تجتاز ما يمكن القول إنه أسوأ ركود خلال 36 عامًا من قيادته.وتكشف المقابلات التي أجريت مع أكثر من 12 شخصاً من داخل الشركة ومستثمرين ومراقبين عن كثب لعملياتها عن مشاكل في علامة الأزياء ديور ووحدة المشروبات الكحولية مويت هينيسي، وحتى عن مخاوف من مشاكل في العلامة التجارية العملاقة لويس فويتون.
كما تُظهر أن بعض صراعات LVMH هي من صنعها، كما أنّ عدم وجود خطة خلافة واضحة يثير قلق المستثمرين.في هذا السياق، قال بيير أوليفييه إيسيج، رئيس قسم الأبحاث في AIR Capital: "على مدار 20 عامًا الماضية منذ أن بدأنا تغطية LVMH، لم نشهد هذا العدد من العلامات التحذيرية. كانت الأزمة المالية العالمية وجائحة كورونا تحديات كبيرة. لكن حجم LVMH اليوم أكبر بكثير، ما يجعل التراجع الأخيرة لقيمتها غير مسبوق"، مضيفاً: "من الواضح أن هذه أكبر أزمة في تاريخ LVMH".انخفاض كبيرانخفضت أسهم الشركة إلى النصف تقريباً من ذروتها في أبريل 2023، ما أدى إلى محو نحو 221 مليار يورو من قيمتها السوقية. ولم تعد LVMH من بين أكبر 3 أسهم في أوروبا، كما أنها ليست الشركة الأكثر قيمة في فرنسا.
قبل نحو عام، كان أرنو على رأس تصنيف مؤشر "بلومبرغ" للمليارديرات. وبلغت ثروته الصافية 231 مليار دولار في مارس 2024، متجاوزًا ثروة إيلون ماسك وجيف بيزوس. شهد العام أيضاً سرقة LVMH لبعض الأضواء لعلاماتها التجارية في أولمبياد باريس. أمّا اليوم فقد تقلصت ثروة أرنو إلى نحو 150 مليار دولار مع انخفاض سهم LVMH.وقال أرنو للمستثمرين في الاجتماع العام السنوي: "كل الأسباب موجودة التي تجعلني مقتنعًا بأن القوة الجاذبة غير العادية لقطاعنا ستستمر ويجب أن تظل دليلنا على المدى الطويل".وقالت أريان هاياتي، مديرة صندوق في شركة إدموند دي روتشيلد لإدارة الأصول، والتي تمتلك بعض أسهم LVMH: "عندما كانت LVMH تنمو بشكل ملحوظ لم يكن هيكل المجموعة يثير قلق المستثمرين، ولكن عندما تشتد الظروف يسارع المستثمرون إلى معاقبتها". وأضافت أن على المجموعة "مراجعة محفظة استثماراتها"، مقترحة أن تقوم ببيع بعض العلامات التجارية.(ترجمات)۔
هذا المحتوى مقدم من قناة المشهد
