التغيرات الغذائية.. إرباك للهضم في الشتاء #صحيفة_الخليج

يزداد النمط المتكرر من الشكاوى الهضمية خلال أشهر الشتاء، حيث ترتبط معظمها بتغيرات موسمية متوقعة في النظام الغذائي والسلوك اليومي مع انخفاض درجات الحرارة، ما يؤثر على تنظيم الشهية، وحركة الأمعاء، ومستويات الترطيب في الجسم، وتركيبة الميكروبيوم المعوي، وتلعب جميعها دوراً محورياً في عملية الهضم، وفي السطور القادمة يسلط الخبراء الضوء على هذا الموضوع تفصيلاً.

قالت د.بريثفي بريادارشيني، أخصائية أمراض الجهاز الهضمي: إن الكثير من الأشخاص يقبلون على تناول أصناف دسمة وغنية بالسعرات الحرارية في الشتاء، بهدف الشعور بالدفء، وهي أطعمة تُهضم ببطء وتؤخر إفراغ المعدة، ما يزيد من احتمالية الانتفاخ، وحرقة المعدة، وعسر الهضم، كما يُعد انخفاض معدل شرب الماء عاملاً أساسياً آخر، إذ يؤدي الجفاف إلى تيبس البراز وبطء حركة القولون، ما يفاقم حالات الإمساك.

د.بريثفي بريادارشيني وتابعت: يقلل الطقس البارد مستوى النشاط البدني والتعرّض لأشعة الشمس، ما يؤدي إلى انخفاض مستويات فيتامين «د» في الجسم، وهو أمر مرتبط بضعف المناعة المخاطية وتغيرات في سلامة الحاجز المعوي.

وأضافت: يتسبب خفض استهلاك الفواكه الطازجة والسلَطات خلال فصل الشتاء، في نقص كمية الألياف المتناولة، وبالتالي تراجع أعداد البكتيريا النافعة في الأمعاء التي تنتج الأحماض الدهنية قصيرة السلسلة، وهي عناصر ضرورية لوظيفة الأمعاء السليمة والسيطرة على الالتهابات، وينجم عن تناول المشروبات الساخنة، والتي تحتوي على الكافيين، والأطعمة الحارة تهيجٌ في الجهاز الهضمي العلوي.

وبينت أن الشكاوى الهضمية التي ترتبط بتغيرات نمط الحياة والتغذية الموسمية في الشتاء، تتمثل في الارتجاع الحمضي وتفاقم أعراضه، نتيجة تناول وجبات غنية بالدهون والإكثار من الكافيين، وكذلك الإمساك الناتج عن ضعف الترطيب وقلة الألياف في النظام الغذائي، كما يعاني بعض الناس عسر الهضم، والشعور بالامتلاء، والانتفاخ.

وتضيف: تُعد العدوى المنقولة عبر الغذاء من المشكلات المتكررة في التجمعات الشتوية، خاصةً عند ترك الطعام مكشوفاً لفترات طويلة في درجات حرارة غير مناسبة، إضافةً إلى ذلك، يعاني بعض المرضى نوبات متكررة لمتلازمة القولون العصبي، إذ يسهم الطقس البارد واضطراب مواعيد الوجبات في التأثير على التوازن الدقيق بين الدماغ والأمعاء.

تنصح د.بريثفي بريادارشيني باتباع نمط غذائي متوازن يدعم أداء الأمعاء ويخفف المشكلات الهضمية الشائعة في هذا الموسم، وذلك عن طريق تناول أطعمة موسمية غنية بالألياف مثل: الشوفان، والعدس، والجزر، والبنجر، والجوافة، والحمضيات، لما لها من دور في تعزيز حركة الأمعاء وتنظيم الهضم، ويُفضل شرب الماء الدافئ أو مشروبات الأعشاب الطبيعية للحفاظ على الترطيب، إلى جانب إدخال الأطعمة المخمّرة والغنية بالبروبيوتيك.

وتتابع: يجب اعتماد طرق طهي صحية مثل: التبخير أو التحميص أو الشَّيّ بدلاً من القلي، وتناول وجبات صغيرة ومتكررة لتقليل الضغط على المعدة، ولا ينبغي إغفال أهمية الحصول على كميات كافية من فيتامين «د» من خلال التعرض المعتدل لأشعة الشمس أو تناول المكملات عند الحاجة، والحفاظ على نشاط بدني منتظم لتعزيز حركة الأمعاء والوقاية من الإمساك.

مشكلات متعددة تذكر د.نور أبو محفوظ، طبيبة الصحة العامة، أن انخفاض درجات الحرارة يؤدي إلى انقباض الأوعية الدموية في الجهاز الهضمي، ما يقلل تدفّق الدم ويُبطئ عملية الهضم، كما يزيد نشاط الجهاز العصبي الودي، ما يساهم في تباطؤ حركة الأمعاء وظهور مشكلات الانتفاخ والغازات. ويسبب الميل لتناول الأطعمة الغنية بالدهون والسكريات في الشتاء زيادة العبء على.....

لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه


هذا المحتوى مقدم من صحيفة الخليج الإماراتية

إقرأ على الموقع الرسمي


المزيد من صحيفة الخليج الإماراتية

منذ 6 ساعات
منذ 8 ساعات
منذ ساعتين
منذ 5 ساعات
منذ ساعة
منذ 5 ساعات
صحيفة الخليج الإماراتية منذ 12 ساعة
موقع 24 الرياضي منذ 10 ساعات
صحيفة الخليج الإماراتية منذ ساعتين
موقع 24 الرياضي منذ 12 ساعة
إرم بزنس منذ ساعة
موقع 24 الرياضي منذ 9 ساعات
صحيفة الخليج الإماراتية منذ 10 ساعات
الإمارات نيوز منذ 44 دقيقة